متعة ولذة، وحذفتُ كثيراً من الأمثال المبتذلة التي تخدش الحياء، أ و
تُسيء إلى اخلاقنا الإسلامية.
وإذا كان للمَثل نظائر في الأمثال الفصحى، أوردتُ الفصيح أولاً،
فأمثال الموَئَدين، ثم اعقبتُ ذلك بما يناسب المثل من شواهد شعرية.
وقد اكثرتُ من الاستشهاد بالشعر اليماني الحُمَيْني (الملحون)؟ لأنه
أقرب إلى لغة المثل، مما يزيد معناه وضوحاً. . . كذلك فإني ذكرت في
نهاية كل مثل يماني ما يرادفه في المعنى من الأمثال اليمانية الأخرى،
الواردة بمختلف صيغها وقوالبها على حسب وروده في منطقته؟ حتى
يستفيدَ الباحثُ من معرفة ما ورد في المعنى من أمثال ".
ولا بأس بإيراد نماذج مما ورد في الكتاب من أمثال يمانية، مع
شرح المؤلف لها:
663 - اللهْ أعلمْ بنَقَاد امْفلوسْ: نقَاد: دافع المال. وأصل المثل:
ان رجلاًاشترى ضحتة الَعيد، فأحضر جزَاراً لذبحها، وقال له: قل: باسم
الله، اللهتمَ إن هذا عن فلان واَل فلان، وسمًى نفسَه. ولكن الجزار قال:
اللهم إن هذا عن فلان وآل فلان، وسفَى نفسَه هو، بدلاً من صاحب
الأضحية. فقال صاحب الأضحية للجزار: أكمل الذبج "اللهْ اعلمْ بنَقَّادْ
امْفُلوسْ". ومن امثال فصحاء العرب: "اللهُ أعلمُ ما حَطها مِنْ رَأسِ
يَسُوْمَ ". وروى ابو هلال العسكري في "جمهرة الأمثال " عند شرح المثل
هذه القصة: "وأصله انَ رجلاً نذر شاةً يذبحها، ويتصدَّق بلحمها، فمزَ
بيسوم - وهو جبل - فراى راعياً، ففال له: أتبيع شاةً من غنمك؟ قال:
لْعم، لْاشتراها منه، وأمره بدْبحها عنه، ووتَى، فذبحها الراعي عن نفسه.
فذُكر ذلك للرجل، ففال المثل.
3508 - كل من تِزْحِي الئارْ لا قُرْصِه: من أمثال إبّ. وتِزْحِي:
127