كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

وحاول القاضي إسماعيل استقصاء أعلام أسرته كفهم، إلا أنه فاته
عدد غير يسير منهم، وقد أشار إلى ذلك عندما ذكر أن كتابه هذا "لم يشمل
علماء ووجهاء آل الأكوع كلهم؟ لأني أعرف كثيرأ منهم ممن عاصرتهم أ و
عرفتهم، وهم مَنْ هم علماً وفضلأ، وورعأ وزهداً، لم يذكرهم أحد من
تلامذتهم او أصدقائهم او حتى اقربائهم او من أبنائهم أو احفادهم،
فماتوا ونسيهم مَنْ بعدَهم. وهذا الحكم يمكن ان ينطبق على من مضى
منهم في العصور السالفة ".
وفي مقدمته للكتاب (ص 16) يتحدَّث باختصار عن أنساب آ ل
اكوع ومساكنهم، فيذكر انَّ انساب ال الأكوع كلهم تلتقي عند محمد بن
إبراهيم، الملقب الأكوع، ابن محمد بن يوسف بن محمد بن عُبيد
الحِوالي، وتتفق المصادر ان نسبهم يتَصل بذي حوال الأكبر الحميري.
ويذكر أن لقب الاكوع منسوب إلى جدهم إبراهيم بن محمد،
لبُروزٍ في كوعه، لا كما يتبادر إلى أذهان بعضهم أنهم منسوبون إلى
الصحابي سلمة بن اكوع رضي الله عنه.
اما مساكنهم، فيقول المؤلف: "لا نعرف على وجه اليقين أين كان
سكن الجدود الأوائل لآل الأكوع، واغلبُ الظن أنهم كانوا يسكنون شبامَ
كوكبان ونواحيها؟ لأنها كانت مساكن ذي حِوال، ومنها تفرَّقوا ".
ئم اخذ في سَرْد مساكنهم المختلفة على مز العصور، وقد كانوا
منتشرين في مختلف ارجاء القطر اليماني. انظر الصفحاب (17 - 1 2).
ومصادر المؤلف في ذكر تراجم ال الأكوع تعتمد على ما يأتي:
ما وُجد متناثراً في بطون الكتب المخطوطة أو على هوامشها
وحواشيها.
133

الصفحة 133