8 - الزيدية: نشأ تُها ومعتقد ا تُها
ط 3، 421 اهـ=2000 م، 126 صفحة،
17*24 سم.
إنْ كان القاضي إسماعيل الأكوع قد طَرَق في كتبه موضوعات
شائقة وطريفة، اشرنا إليها في مواضعها، فإثه أيضأ قد خاضَ غمار
موضوعات شائكة وجريئة، اثارت لغطاَ كبيراَ على الساحة اليمانية، بل
وخارجها ايضاَ؟ ومن تلك الموضوعات الشائكة: موضوع هذا الكتاب،
الا وهو: (الزيديةُ: نشاتُها ومعتقداتُها)؟ فهو، حفظه الله، يعالج في هذا
الكتاب بجراته المعهودة بيان الحق الذي يعتقده في المذهب الزيدي؟ من
حيث النشاة، والتكوين، والأفكار الأصولية والفقهية، ومصادر تلك
الأفكار، من غير تَجَن على الحقائق التاريخية، او تغيير لها، فهو يصف
الحقيقة كما هي، لكن باسلوبه الخاص.
وهو يقول عن هذا الكتاب: "لم اقصد من تاليف هذا الكتاب إلا
توضيحَ الحقيقة، في انَ مذهب الإمام زيد بن علي رحمه الله لا يختلف
عن المذاهب الأربعة في شيء يذكر" (1).
وقد قذَم لهذا الكتاب بمقدِّمة ذكر فيها الدراسات السابقة التي
تثاولت هذا الموضوع، سواءَ أكانت عربية أم أجنبية، ثم ذكر تعريف
العلماء بالزيدثة، واتى على بيان أشهر فرقها، وهي: الجارودية،
(1)
من لقاء أجراه مع صاحب الترجمة محمد زكريا في جريدة 14 أكتوبر، العدد
رقم (13 2 2 1) تارلخ 0 1/ 1 / 03 0 2 م.
140