كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

والسليمانية، والبترية. وتحدَث أيضاً عن زيدية الجبل والديلم، وزيدية
اليمن.
ويذكر في بداية الكتاب ان الزيدية هي إحدى فرق الشيعة الثلاث:
الزيدية، والاثني عشرية (الجعفرية)، والإسماعيلية 0 ويقرِّر أن الزيدية
هي أعدل هذه الفرق الثلاث، واقربُها إلى مذهب أهل السنة والجماعة؟
لأنَّ الزيدية لا يعتقدون بما تعتقده الجعفرية من عصمة الأئمة الاثني
عشر، والقول بالبَدَاء، والتقئة، والمُتعة.
إلآَ ائه يرى انَ فرقة الزيدية قد خالفت اهل السنة في أمرين:
احدهما: نزوعها في العقيدة إلى ا لاعتزال.
والثاني: هو الإمامة، التي هي مدارُ اهتمامِ فرق الشيعة كلهم
وشغلهم الشاغل، حيث يَرَوْنَ انً عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه هو
الأحق بالإمامة بعد رسولِ اللهِ -! ي!، ومع ذلك؟ فإنَّهم يرونَ جوازَ إمامةِ
المفضولِ مع وجودِ الأفضل، وهذا خلاف لما تعتقدُ 5 بقتةُ فِرَقِ الشيعة.
وممَا ذكره المؤلف من مزايا المذهب الزيدي الحميدة: فتحِ بِاب
الاجتهاد على مصراعيه لمن أتقنَ أدواتهِ وحَذَق علومَه، ولهذا فقد نبَغِ من
هذا المذهب علماء مجتهدون، برَّزوا في مختلف علوم الشريعة، ونبَذوا
التقليدَ، واَشتغلوا بعلوم السنة. إلأَ انَّ هؤلاء العلماء المجتهدين لم
يسلموا من شرورِ علماء الزيدية المقلِّدين وأتباعهم. ويذكر في هذا الباب
ما حصل للأئمة محمد بن إبراهيم الوزير، ومحمد بن إسماعيل الأمير،
والمَقبلي، والشوكاني، وغيرهم من أذى وعداء من العلماء المقلِّدين،
ومن العامة على حد سواء.
وتحت عنوان (عقود التشكيك لمعرفة مَنْ هو صاحب المذهب
الزيدي) يورِد قصيدة من نظم إسحاق بن يوسف بن المتوكل إسماعيل،
141

الصفحة 141