كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

صاغ فيها تساؤلات طرحها الإمام محمد بن إسماعيل الأمير عن تعيين
صاحب المذهب الزيدي، ومن الذي وضع قواعده، وجمع أشتات
مسائله، واورد ايضاَ إجابات عدد من العلماء على هذه القصيدة (1).
وفي نهاية الكتاب (ص 97) يصل القاضي الأكوع إلى نتيجة مؤذَاها
ان آكثر العلويين المنتسبين مذهبأ إلى زيد بن علي، ونَسَباً إلى عليِّ بن أبي
طالب رضي الله عنه، ومن اعتزى إليهم من آهل اليمن، قد تحؤَلوا إلى
شيعة اثني عشرية، وذلك بعد قيام الثورة الإيرانية بقيادة الخميني سنة
1979 م، وهم يسعون بنشاط إلى التبشير بهذا المذهب بالدعاية له،
وتوزيع كتبه مجانأ أو بأسعار زهيدة جدأ!
وهذا ما يقزره أيضأ في غير هذا الكتاب، حيث يقول: "نرى من
ينتسبُ إلى مذهبه من اهل اليمن المتاخرين نهجوا منهجأ هو أقرب إلى
المذهب الجعفري، كما هو مشاهدٌ في حلقات دروسهم ومواعظهم
وخطبهم ومجالسهم وكتاباتهم، ومع هذا فهم لايريدون أن يقال لهم:
إئهم مخالفون لمذهب الإمام زيد".
كما يقرر (ص 07 1): ان أتباعَ الإمام الهادي قد تحوَلوا إلى
جارودية، ثم انفسموا إلى ثلاث فرق: مطرفية، وحسينية، ومخترعة،
ولم يبق منها إلا المخترعة، وهم اقرب ما يكونون إلى الإمامية في كثير من
مسائل الفروع، ولا سيما في العبادات، أما في الأصول، فإنهم يختلفون
عنهم؟ فلا يقولون بعصمة الأئمة الاثني عشرية، ولا يقولون بالتقي!، ولا
بالمتعة، ولا بالبداء، والإمام عندهم يثبت بالفضل والطلب لا بالوراثة.
والمؤلف في هذا الكتاب يرى أن كثيرأ من متأخري اتباع المذهب
الزيدي لم يخالفوا اهل السنة والجماعة فحسب، بل خالفوا ايضأ ما كان
(1) ا لزيد ية، ص 9 5 - 8 7.
142

الصفحة 142