كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

9 - سدود اليمن ابرز مظاهر حضارتها القديمة
مؤسسة الإبداع للثقافة والأدب والفنون -
صنعاء، 422 اهـ= 01 20 م، 44 صفحة،
3 ا ك! 9 اسم.
ليس منا من لم يسمع بسد مأرب الشهير، ذلك السذُ الذي خلَدته
الحضارة اليمانية القديمة، فكان عنوانأ على رُقئها وتقدُمها، لكنَّ القِفَة
القليلةَ يعرفون ان هذا السذ، على شهرته، ما هو إلا واحد من سدود كثيرة
مثله بُنيت في اليمن على مزَ العصور، " فقد انتشرت الشُدود في طول اليمن
وعرضها، وقلَما يخلو مِخلاف من مخاليفها إلا وفيه سد أو سدَّان، وربما
أكثر من ذلك ".
وقد جمع القاضي إسماعيل الأكوع في هذا الكتاب ما وَصَل إليه
علمه من سدود في اليمن، مما شاهده منها خلال زياراته المتعذَدة
لمخاليف اليمن ونواحيها واقضيتها، أو مما ذكره مَنْ تقدَّمه من العلماء؟
مثل لسان اليمن الحسن بن احمد الهمْداني، المتوفى في القرن الرابع
الهجري، في كتابه " الإكليل "، ومحمد بن أحمد الحجْري، المتوفى سنة
0 138 هفي كتاب "مجموع بلدان اليمن وقبائلها ".
وساق المؤلف أولاًاسماء السدود الواقعة في منطقة يحصب
وحدها، فبلغ تعدادها ئمانية وتسعين سدَّاً. رتَبها ترتيباً معجمياً، ذاكراً
مكان وجود كل سد منها. ئم ذكر السدود الأخرى في غير يحصب من
مخاليف اليمن الأخرى، مما أورده الهمْداني وغيْره. وبعد ذلك ذكر
144

الصفحة 144