الشُدود التي لم يوردها افي من المتفدِّمين قبله، مفَا شاهده هو او حُدِّث
عنه، فبلغث أكثر من ثلاثين سدأ.
ثم أفرد الحديث عن سدَ مأرب مُفَضَلأ؟ فذكر تاريخ أؤَل بناء له،
وموارده من المياه، وما كان حوله من جثات ونعيم، ثم خرابه بسَيْل
العَرِم، وتفزُق أهله، وتشتتهم في الأمصار.
وكان المؤلف ذكر في أول كتابه "أن أكثر هذه الشُدود قد بَطَل
الانتفاع بها، بعد ان تَصَدَعت حواجزها، وتهدَّمت مخارج المياه فيها؟
وذلك لامتلاء احواضها بالأتربة، نتيجة إهمال المحافظة عليها. ومن
الممكن ترميم بعضها حتى تُعاد إلى سالف عهدها. أما أكثرها فقد هُجرت
وتحوَّلت احواضها إلى حقول للزراعة، بعد ان امتلأت بالطمي ".
بقي ان أشير أن المؤلف ضبط كلمة سد بضم السين، وهي لغة أهل
اليمن، وكذلك هي قراءة نافع المتداولة هناك، حيث قرأ: " وَجَعَقنَا مِن بَتن
أَيدِصهِتم سَدَا وَمِق ضَقفِهِؤسَدّا" أ يس: 9) (بضم ا لسين).
66 -
145