كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

وعن عمله في خدمة هذا الكتاب قال القاضي إسماعيل الأكوع
1/ 12: "ولقد كنتُ ممن يُلخُ على مؤلفه رحمه الله بسرعة طبعه وإخراجه
للناس، ولكنه كان يُسوفُ نشره، وذلك لأمر لم يُفصج عنه، وبعد مدَّة
اكثرتُ من الإلحاح على اخيه القاضي عبد الله الحجري بسرعة طبعه، ثئمَ
اتفقت معه على ان نُقابل نسخة المؤلف التي احتفظ بها لنفسه، وهي في
أربعة أجزاء، على النسخة التي كتبها بخطه، ثم اهْدِيت للإمام أحمد
حميد الدين، وهي في ثلاثة مجلدات. وبعد المفابلة وَجدنا أنَّ النسخة
التي احتفظ بها المؤلف لنفسه اوْفى واشمل؟ لأنه كان يضيف إليها ما عَثَر
عليه من فوائد جديدة، ومع ذلك فإنه ترك فراغاً في الأمكنة التي لم
يستكملها ليكتب فيها ما جَذَ عليه من أسماء البلدان والقبائل التي لم
يستكمل ذكرها، بينما يوجد في النسخة الأخرى بعض زيادات يسيرة
اضيفت إلى النسخة الأم عند المقابلة، كما يوجد اختلاف في العبارات؟
لأنه كان لا يتفئد باللفظ عند النقل مما كتب من كلامه0
ولمَا سافر القاضي عبد الله من الكويت حينما كان سفيراً بها إلى
القاهرة، حمل معه الكتاب لتكليف مَنْ ينسخه بالمطبعة اليدوية، فطبع منه
جزءان طباعة رديئة مليئة بالأخطاء، اما الجزءان الأخيران، فقد نسشهحا
الأخ العالم محمد بن احمد الوشلي بخطه الجميل. ثم قمنا بمراجعة
المطبوع والمنسوخ على الأصل، فكنت أقرا من النسخة الأم، والقاضي
عبد الله يتابع ويصخح، وأحيانأ يضيف بعض المعلومات الناقصة.
وقد اشرت إلى تلك الزيادات في الهامس بأنها استدراك من أخي
المؤلف.
واحيانأ كان يحذف بعض الثناء والمدح المفرط للإمام يحيى
وغيره، وهو الذي كان سيفعله المؤلف لو امتدَ به العمر إلى ما بعد قيام
الثورة.
148

الصفحة 148