9 - ايراد بعض الحقائق الخافية على كثير من الناس؟ فمن ذلك
تعليفه على نقل المؤلف (3/ 13 6) من كتاب (نثر الدر المكنون)، ثم قال:
انتهى ما ذكره الأهدل، يعني: مؤلف الكتاب المنقول منه، فعفَق المحقق
القاضي إسماعيل الأكوع في الحاشية بقوله: كتب الأخ العالم محمد بن
احمد الوشلي ناسخ هذا الجزء الئالث من (مراة الزمان)، والجزء الرابع
تعليقاَ على الأهدل، فقال: للحقيقة والتاريخ، مؤلف (نثر الدر المكنون
في فضاثل اليمن الميمون) هو السيد محمد بن علي العيدروس من وادعة
حاشد، وَفَدَ إلى الفاهرة قبل الحرب العظمى الأولى، وتوفي بها سنة
1949 ميلادية، واثشهر باسم الأهدل؟ لأن هذا الاسم هو الذي تقذَم به
للانتساب إلى الأزهر الشريف؟ تجئباَ للتعضُب المذهبي في ذلك الوقت،
وظلَ الاسم الأصلي سراَ مكتوماَ لا يعرفه إلآَ الخواص.
وقد قال المحقق في كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن) (1) في
نهاية سرده لعلماء هجرة المراوعة ما نضُه: " ومقَن حمل لقب آل الأهدل
وليس منهم: محمدبن علي العيدروس، صاحب كتاب (نثر الدر
المكنون في فضائل اليمن الميمون)، وذلك بشهادة الأخ العالم محمد بن
أحمد الوشلي، ثم نقل كلامه الوارد آنفاَ".
ثم ترجم له مرة اخرى في الكتاب نفسه، فقال: "رحل إلى مصر
قبل الحرب العالمية الأولى، واراد الالتحاق بالأزهر الشريف، ولفَا كان
يعلم أن الأزهرَ لا يقبل أحداَ للدراسة فيه إلا إذا كان من اتباع أحد المذاهب
الأربعة الشُنية، وهو زيدقيُ المذهب، فقد تمدْهب بالمذهب الشافعي،
وانتسبَ إلى بني الأهدل علماء تهامة المشهورين لدى علماء الأزهر،
(1) هجر العلم: 2022/ 4.
152