كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

ولم يكن عمله، حفظه الله، مجزَد الجمع والترتيب، فقد بثن ما وقع
فيه مَن نقلَ عنهم من اخطاء واوهام، فيقول عن اليعقوبي: إنه أدخل قرى
ومدناَ وسمَاها مخاليفَ، وهي ليست كذلك، كما انه لم يستوف المخاليف
كلَها.
ويقول عن الحسن بن أحمد الهمداني (ص 33): "إثه تناول
مخاليف اليمن بالذكر في كتابه "صفة جزيرة العرب "، فذكر منها طائفة
على غير نَسَق ولا ترتيب. . . وقد حالفه التوفيق في عمله، وأصاب
المَرْمى، إلا انه، وهو العالم الخِزيت، أدخَلَ بعض المخاليف في
مخاليف اخرى مجاورة لها؟ مثل مخلاف ذي رُعين، ومخلاف العود،
فقد قرن بينهما تحت اسم مخلاف العود وذي رُعين، مع أن العود هو من
مخلاف ذي رُعين. . . وذكر المؤلف امثلة اخرى كثيرة غير هذا.
وبعد ان اورَدَ ما ذكره العلماء المتقدمون من مخاليف اليمن أورد
فصولاَ جديدة تتعلق بالموضوع نفسه؟ هي:
مخاليف اليمن في الزمن الحاضر.
التقسيم الإداري في اليمن في العهد العثماني.
التقسيم الإداري في عهد الإمام يحعى بن محمد حميد الدين.
التقسيم الإداري في عهد الاستعمار البريطاني للمخاليف
الجنوبية من اليمن.
التقسيمات الإدارية في عهد الاستقلال.
التقسيمات الإدارية الحديثة للجمهورية اليمنية.
قرار جمهوري بشان التقسيم الإداري في امانة العاصمة وبعض
مديريات ومحافظات الجمهورية.
156

الصفحة 156