كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها
وهو، حفظه الله، يوضّح قواعد عامة في بعض صيغ الأفعال! التي
أوردها، قبل ان يأتي بمفرداتها، وبعضها يبدأ بسردها مباشرة من دون
تعليق على منشا هذه الصيغ او مكان انتشارها في نواحي اليمن.
ففي ما جاء على وزن (افعول) قدم بمفدمة استغرقت قرابة أربع
صفحات (13 1 - 16 1) قال فيها: إن لهذا الاستعمال جذوراً قديمة في
اللغة الحِميَرية القديمة؟ لذلك فإننا نجد هذه الصيغة شائعة الاستعمال
عند القبائل الحميرية، وأكثر ما تكون في مخلاف ذي الكلاع، و. . .
ويعدّد بعض المخاليف التي شاع فيها هذا الاستعمال، ويشير إلى أنه قد
يستعمل في غير الفبائل الحميرية، كما يشير إلى وجوده في الحبشة؟
حيث انتقل إليها من اليمن بفعل المؤئرات الثفافية، ويدحض قول من
زعم عكس! ذلك، وهو أن هذا ا لاستعمال وافد من الحبشة إلى اليمن.
وقال في باب (الفعالي) ص 153: إن هذه الصيغة تشتهر في
مخلاف جعفر.
وفيما يخصق الأوزان المنتهية بالألف والنون؟ مثل (فَعَلان و أفعَلان
وفعيلان وفوعلان)، قال ص ه 16: إن الألف والنون في اَخر ما يرد في
بعض هذه الأسماء هما أدوات التعريف في لغة المُسْنَد؟ مثل (شَمْسان
وكَوْكَبان)، والمراد بهما: (الشمس والكوكب)، وليس هذا قاعدة مطَردةً
في جميع ما وَرَدَ من هذه الأوزان؟ ذلك لأن الألف والنون في بعض هذه
الأسماء الواردة على هذه الأوزان قد صارتا جزءاً من الكلمة لطول
ا لاستعمال.
وربما اطلق الاسم على أكثر من مكان او قبيلة؟ فيوردها جميعاً،
كما وَرَدَ في خيران ص 180؟ حيث اطلق هذا الاسم على قبيلة، وعلى
جبل، وعلى قرية، وعلى وادٍ، وعلى بلدة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى
158
الصفحة 158
202