كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها
2 1 - المدارس الإسلامية في اليمن
مؤسسة الرسالة - بيروت، ط 2، 6 0 4 ا هـ=
986 ام، 24+539 صفحة، 17*24 سم.
بدأ ظهور المدارس الإسلامية في اليمن في زمن الدولة الأيوبئة،
وتحديدأ في أواخر القرن السادس الهجري، عندما بنى الملك المعز
إسماعيل بن طغتكين المدرستين السيفيَّة والمعريَّة.
ثم انتشرت المدارس انتشاراً واسعأ زمن الدولة الرسولئة؟ إذ عمل
ملوك هذه الدولة على الإكثار من بناء المدارس في أنحاء الديار اليمانية،
بل وامتدَ ذلك إلى مكة المكرمة. ولم يقتصر الأمر على الملوك وحدهم،
بل ساهَمَ في ذلك أيضاً أولادهم ونساؤهم ووزراؤهم ومواليهم وإماؤهم،
حتى صار بناء المدارس وتشييدها سِمَةً من سمات دولتهم، ومظهراً بارزاً
من مظاهر حضارتهم. ثم جاءت الدولة الطاهرية، فسار ملوكها على ذلك
النهج الحميد.
ورغم هذا الاهتمام الكبير من أرباب الدول المتعاقبة على الحكم
في اليمن ببناء المدارس، إلا أنَّ هذه المدارس لم تُقابَل بالاهتمام المرجو
من المؤزَخين والدارسين، كما حظيت مثيلاتُها من مدارس العراف والشام
ومصر وغيرها.
ويرى المؤلف القاضي إسماعيل الأكوع حفظه الله أنَّ مدارس اليمن
لا تزال مغمورة الذكر، غيْرَ معروفة حتى لكثير من أبناء اليمن أنفسهم،
ناهيك عن غيرهم؟ إذ لم يسبق لأحد أن كتب عنها، أو تناولها بالتعريف
161
الصفحة 161
202