كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

يبحث في جغرافية اليمن، أو الأنساب والقبائل اليمانية يجد بغيته فيه.
ومن له اهتمام بالعقائد والمذاهب والفرق الإسلامية والفكرية التي
انتشرت في اليمن قديماً وحديثأ، لا بدَ له من الالمشعانة بهذا الكتاب، بل
هذه الموسوعة.
أما تاريخ اليمن المعاصر؟ فكان له حظ وافر من الحديث، من
خلال! ترجمات كثير من الأشخاص الذين كان لهم دور بارزٌ في تكوين
تاريخ اليمن الحديث.
كل ذلك صيغ بأسلوب سهل قريب من القارئ، لا تضعفه ركاكة
الأسلوب، ولا يُعَقّدُه حوشِى أللفط وغريبُه. فيه الأمانة في النقل، والعزو
إلى المصادر، التي اسْتثيت منها المعلومة المدؤَنة، سواء أكانت كتاباً
مطبوعاً، أو مخطوطة في مكتبة عامة، أو من مُقْتنيات عالم من العلماء،
أو ممَّا سمعه من أفواه الرجال!، رائدُهُ في ذلك الموضوعية في البحث،
وبيان الحقيقة فيما يعتقد ويكتب، وإ نْ خَالفَ ا لاخرين، بل وإ نْ أغضبهم!.
وبعد؟ فالكتابة عن هذا الكتاب، وعن مؤلفه طالت أم قصُرت لن
توفيه حقَّه؟ فالموضوع طريفٌ وفريد، والكتاب طريف وفريد، والمؤلَف
قد تضفَع من حثا اليمن، ومن العلم اليماني، ومن الحكمة اليمانية؟ فما
ترك شيئاً مما يخصُّ اليمن إلا بَحَثَه وكتبَ فيه مقالة أو دراسة، أو كتاباً
موشَعأ؟ فهذا كتاب عن أمثال! اليمن، وذاك عن بلدانها، واَخر عن
مدارسها العلمية، وغيره عن سدودها. فما عسانا أن نكتب عن شيخنا
علامة اليمن القاضي إسماعيل بن علي الأكوع، بارك الله في عمره، وما
عسانا أن نكتب عن مؤلفه العظيم هذا؟ فضلاً عن مؤلفاته الاخرى؟.
بقي أن أقول ة إن هذا الكتاب قد احتوى على (505) هجرة من
هجر العلم ومعاقله في اليمن، إضافة إلى 6279 علماً من أعلام اليمن.
170

الصفحة 170