كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

ويقول ابنُها: كنتُ أعي ذلك الموقف، ولكن لا أعي شكل والدتي
وصورتها، لكني مع ذلك أذكرها وهي مُسجَّاهٌ بعد غسلها وتكفينها
والنساء يبكين حولها.
اخوشه: كان له من الإخوة والأخوات 28، من ثماني زوجات كنَ
لأبيه، لم يبق منهم غير أخيه القاضي محمد، الذي توفي يوم السبت في
الخامس والعشرين من شهر رجب سنة تسع عشرة وأربعمئة وألف للهجرة
في مدينة صنعاء، وكان مولده في ذمار في يوم الإثنين الرابع عشر من شهر
رمضان سنة إحدى وعشرين وثلاثمئة وألف للهجرة.
وكنت كتبتُ عن حياة هذا العالم الفذ مقالاً في صحيفة الرياض
السعودية بتاريخ 15/ 8/ 19 4 ا هـ، 4/ 12/ 998 ام، ونشر بعد ذلك في
مجلة عالم الكتب التي تصدر في السعودية ايضاً، ثم ضمَّه شيخُنا صاحب
الترجمة مع ما كُتب عن الفقيد من مقالات ومراثٍ نثرية وشعرية، ونشره
في كتاب بعنوان (القاضي محمد بن علي الأكوع الحوالي مؤرخ اليمن)،
صدر عن وزارة الإعلام اليمنية سنة 0 0 0 2 م.
ومن الطريف انَ إحدى الصحف السعودية نشرت خبر وفاة القاضي
محمد، لكئها اخطأت بجعل المتوقى هو أخاه القاضي إسماعيل، فبعث
إليئَ شيخنا صاحبُ الترجمة رسالةً يقول فيها: اخبرني الأستاذ سعد
السعدان هاتفياًانه قرأ في إحدى الصحف نبا وفاتي، رحمني الله! فطلبتُ
منه إرسال هذه الصحيفة؟ لأرى تباشير العزاء! فقد لا يخلُفني أحد من
أبنائي وأحفادي للقيام بالمهمة التي قمت بها في جمع ما كُتب عن أخي
رحمه الله، وإصداره في كتاب (1)!.
(1)
قلت: واذكرني هذا انه قد أشيعَ خبرُ وفاة الشاعِر زكي قنصل، وهو ما زال حياً،
فنَظَم الشاعِرُ هذه الأبيات يخاطِبُ فيها من رؤَج هذه الشائعة:
19

الصفحة 19