كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

العلماء؟ مثل: القاضي عبد الله بن محمد العيزري، وأحمد بن إبراهيم
العيزري، وأخوه محمد بن إبراهيم العيزري، وعبد الله بن محمد
الإرياني، وعبد الله بن يحيى الديلمي، فيجلسون ويتحاورون
ويتناقشون. وإذا عئت مسالة من المسائل التي تحتاج إلى التأكد من
معرفتها يأمرني الوالد بإحضار بعض الكتب التي تُعين على حلِّ الإشكال
في تلك المسالة.
كما كنت احضر والوالد يقابل مع القاضي عبد اللّه العيزري كتاب
(وَبْل الغمام) للإمام الشوكاني على (شفاء الأوام) للأمير الحسين،
وحينما ذهب اخي إلى عدن سنة 1366 هاشترى فيما اشتراه من الكتب
(فتح الباري) وأرسل بعض اجزائه مع المقدمة إلى الوالد، وكان الوالد
يحني على ابن حجر وعلى سَعَة علمه، وذلك حينما كان يطالع مقدمته لفتح
الباري.
وابقى على خدمة الوالد ومن معه حتى ينصرفوا، ثم اندفع ألعب في
الشارع قليلاَ إلى قبيل المغرب، ثم أتهئأ للذهاب إلى المدرسة لصلاة
المغرب والبقاء للدرس ومراجعة ما درسته عند الأستاذ أو ما سأدرسه إلى
بعد صلاة العشاء".
ولقاءاته، حفظه الله، مع أصدقاء الوالد كانت جلسات علم
ومذاكرة، ويغتنم فرصة ورود اي منهم إلى ذمار للالتقاء به ومدارسته
العلم، ومن هؤلاء على سبيل المثال: القاضي محمد بن أحمد الحجري،
صاحب كتاب (مجموع بلدان اليمن وقبائلها)، والذي قام صاحب
الترجمة بتحقيقه. فيقول عن ذلك: "لما جاء القاضي الحَجْري إلى ذمار
كنت أتردد عليه في مكان إقامته كثيراً، وأجلس معه أوقاتاً طويلة، وكانت
الجغرافية هي محور مذاكرتنا؟ حتى إئه استدعى من إدارة مالية ذمار
الخرائط العثمانية، وع! قناها على حائط حجرته، للرجوع إليها لمتابعة
25

الصفحة 25