كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

الحْطورة، وهي الاتصال بمشايخ بعض القبائل في بلاد ذمار، وتوزيع
منشورات الأحرار عليهم، وتبصيرهم بالقضية الوطنية التي لا يعرفون
عنهاشيئاَ.
ويقول في هذا الأمر: كنت أتصل ببعض المشايخ؟ كمشايخ
المقادشة، وعلى راسهم الشيخ محمد بن أحمد المقدشي، شيخ مخلاف
اسْبِيل، وذهبتُ إليه مشياَ على الأقدام، ومعي القاضي محمد بن يحيى بن
محسن العنسي، ونزلتُ في داره في قرية (حَوَرْوَر). ومررنا بالشيخ محمد
الصوفي في قرية الجَرَشة من مخلاف الأتلا.
كما اتصل بالشيخ صلاح بن أحمد المصري، الذي سبق ذكره انفاً.
ويقول فيه: لما أخبرني أنه سيذهب إلى تعز لزيارة وليئَ العهد الإمام أحمد
حميد الدين، كتبتُ رسالة إلى أخي في إب، وطلبتُ منه ومن بعض
المشايخ الأحرار في إب أن يُطلعوه على نشاطهم، فقابله الشيخ حسن بن
محمد الدعيس، وأطلعه على خُطَة العمل، وأعطاه صورة منها، فما كان
من صلاخ المصري إلأَ أنْ سثمها لوليئَ العهد، وكانت حُجةً بيده لاعتقال
الأحرار في إب ونواحيها، وكان صاحب الترجمة نفسه من ضمن
المعتقلين. . .
وأجدني هنا منساقأ إلى الحديث بشيء من التفصيل عما قام به
صاحب الترجمة من أعمال مع الأحرار، وما جرَّه ذلك عليه من متاعب
وسجن وعذاب وهجرة من وطنه سنوات عديدة. وأنقل في هذا الباب
بعضأ مما سمعته منه حفظه الله، إضافة إلى ما دؤَنه في كتبه المختلفة،
وأهمها (هجر العلم ومعاقله في اليمن) (1).
(1)
انظر على سبيل المثال: 2/ 972، 1116/ 2، 3/ 1544 -
ذلك.
41
0 55 1، وغير

الصفحة 41