كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

الله (1) فد سعى سعياً حثيثاً لدى الإمام للسماح لي بالسفر إلى عدن
للعلاج،! وافق، فذهبت إلى عدن، ثم رتَب لي الأخ صالج محسن، أحد
رجال الإمام أحمد طريقة للذهاب إلى اسمرة عاصمة أرتيرية، وأجريت
لي هناك عملية إزالة أحجار من الكلية اليسرى لم يكن لها لزوم؟ ذللث
لأنها قد فتتت بفعل الدواء، لكنني فرحت أنه ستجرى لي عملية! لائه جاء
شخص من أسمرة اسمه مصطفى أحمد يعقوب، الذي أجريت له في
اسمرة عملية جراحية لإزالة الأحجار من كليته، وقد عمل لي العملية
جزاح إيطالي، فتعبتُ منها كثيراً. وكان بالإمكان علاجها دون جِراحة.
وبعد ذلك رجعت إلى عدن، واَثرتُ البقاء فيها، وبدا نشاط
الأحرار من جديد بتأسيس (الاتحاد اليمني)، فاستأجروا له بيتاًانتقلت
إليه، وكنت اقيم قبل ذلك عند حسن بن عبد الله مياس، ثم إسماعيل بن
محمد سلامة، وكلاهما من تجار ذمار.
وخلال بقائي في مبنى الاتحاد كنت أدزَس في المساء بعض ابناء
التجار الأحرار، كما أن القنصل الأمريكي في عدن المستر (هرمان
فردريك إيلتس) (2)، طلب من الحاج عزيؤ (3) بن حمود الزنداني أحد
(1)
(2)
(3)
مترجم في (هجر العلم ومعاقله في اليمن): 1/ 328.
أصبج سفيراَ لبلاده في القاهرة في عهد أنور السادات، وقد قام بدور مهم في
اتفاق كامب ديفيد بين أنور السادات واليهود.
أثمرت علاقتي به إقناعي له بالموافقة على إرسال ابنيه: عبد الواحد وعبد
المجيد، وابن أخيه محمود للدراسة في مصر، فتخرج عبد الواحد، وكان رئيسأ
لجامعة صنعاء، وهو الا! رئي! جامعة أهلية، وعبد المجيد رئيس لجامعة
ا لإيمان. كما تمكنتُ من إرسال الدكتور عبد الكريم الإرياني وأخيه مطفَر، وتم
عن طريقي إلحاق عدد من الطلاب بالبعثة المرسلة من عدن إلى مصر؟ مثل
السفير أحمد الشجني، ومحمد عبد اللّه سلامة، ومحمد طه الوشلي، وكلهم-
49

الصفحة 49