كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
بقلم
الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد
هذا الكتابُ مَثَلٌ من أمثلة الوفاء: وفاءِ المؤلَف السيد إبراهيم
باجس عبد المجيد لشيخه العالم الجليل القاضي إسماعيل بن علي
الأكوع، حين ندب التلميذُ نفسَه لكتابةِ سيرة شيخه، واراد ان يخرجَها في
حياته لسببين ذكرهما:
الأول: أن تقرّ عين الشيخ بذلك، ويرى أنَ له تلاميذَ اوفياء، وأبناء
بررةً، يسعون لتسجيل ذكره في حياته، كما يبتغون دعوةً صالحةً خالصةً
منه لهم.
الثاني: تعخلُ الخير وعدم التسويف، فالمؤلَفُ لا يأمنُ على نفسِه-
كما ذكر - أن تخترمَه المنيةُ، وان يحل الأجلُ قبل تحقّق ما يصبو إليه من
هذا الأمر.
وقد حفزني هذا الوفاء إلى أن أجاريَه، فأستجيبَ لطلب المؤلِّف
كتابةَ مقدمة لكتابه، وذلك أنَّ للصديق القاضي إسماعيل حقوقاً يقتضي
الواجبُ تأديتها: فما دعوتُه مرةَ إلى اجتماع من اجتماعات المَجْمَع
الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة اَل البيت) - منذُ أن أدسّستُه
سنة (0 0 4 1 هـ= 980 1م) وتوليتُ رئاسته - إلا سارعَ إلى الإجابةِ، وما
رجوتُه كتابةَ بحثِ لأحدِ تلك الاجتماعات إلآَ لئى دعوتي، وما أصدرَ

الصفحة 5