كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

خروجه، لكن الإرياني كان حريصاً على عدم سفك الدماء، وحريصأ
أيصْاً على بقائه، فقال: دعو 5 يخرج ليزور العراق، وتثمَ الانقلاب عليه،
وبقي في العراق فترة، ثم انتقل إلى مصر وأعطوه بيتاً يسكنه، ولما رجع
القاضي الإرياني إلى اليمن رجع معه كثير ممن كانوا في مصر من الأعيان،
ثم لحقتُ به عام 968 1 م، فعُيّنتُ وزيراً للإعلام في إحدى وزارات الفريق
حسن العَمْري، إلى ان استقالت الحكومة سنة 969 1 م ".
الهيئة العامة للَاتار ودور الكتب: ثم عرض عليه الفاضي
الإرياني العودة للعمل في السلك السياسي، على أن يتم تعيينه سفيرأ في
إحدى الدول، فاعتذر إليه صاحب الترجمة، وقال له: "كفاية تشزُد،
وكفاية تغزُب، اريد أن أبفى في اليمن، واريد أن نوجد مؤسسة تهتم
بالحفاظ على المخطوطات بالكتب والاَثار".
يقول الشيخ: " وبدأتُ العمل لهذا الأمر، حتى صدر قرار تأسيس
مصلحة الاَثار، ثم سميت الهيئة العامة للاَثار ودور الكتب، وبقيت في
رئاستها 21 سنة، وتحديداً من شهر ربيع عام 969 ام إلى أواخر عام
990 ام، واقترحتُ أن تكونَ مرتبطة برئاسة الجمهورية، حتى لا يأتي
عليها من يجهل قيمة تراثنا، فيتعزَض للضياع والإهمال كما يحدث الاَن،
فقد فُقِد 14 مخطوطاً من المكتبة الغربية التي جمعت فيها مكتبة الامام
يحيى حميد الدين وابنه الإمام احمد.
وفي خلال هذا العمل المُحبَّب إلى نفسي تفزَغت للقراءة والكتابة،
وا لاطغ على المخطوطات المتعلقة بما قمتُ به من تأليف.
وكنت بحكم عملي ادعى إلى حضور مؤتمرات الآثار التي تنعقد
في بعض الدول العربية، وتوثقت صلتي برؤساء الآثار ودوائرها؟ فكان
اول مؤتمر أحضره هو المؤتمر السادس، الذي عُقد في مدينة العين بدولة
53

الصفحة 53