كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

الإمارات العربية المتحدة، وحضرت بعد ذلك اجتماع اللجنة الدائمة
للآثار في الأردن، وكان مسؤولَ الاَثار هناك فلسطينيٌّ نصرانيئٌ هو يونس
عويس، وكان سريع البادرة، يسخر من الأوضاع العربية ومن مشاريع
الجامعة العربية؟ فمن تعليفاته الساخرة بعد أن عقدت اللجنة الدائمة
للآثار اجتماعاَ في القاهرة، في مبنى جامعة الدول العربية، وأراد مدير
العَشريفات في الجامعة أن يرينا القاعات المتعددة، ومنها القاعة التي يتم
فيها توقيع الاتفاقيات، فعفَق يونس عُويس على ما تم توقيعه فيها بقوله:
والتي لم تنفذ منها اتفاقية واحدة!.
كذلك فقد قررت أن يعقد المؤتمر التاسع للاَثار في اليمن، وجعلته
خاصما بالاثار الإسلامية، وذلك بمناسبة وفاء المئة الرابعة عشرة ودخول
المئة الخامسة عشرة للهجرة، وقد أقمنا معرضاً لعدد من المخطوطات
التي وجدناها في خزانة في سقف الجامع الكبير".
أما عن أبرز الأعمال التي قام بها أثناء رئاسته لدار الكتب، فيقول:
" هي إنشاء متحف للاَثار اليمانية، حيث أخذنا أكبر قصور الإمام يحيى،
وهو المعروف بدار السعادة، وحؤَلناه إلى متحف لاَثار ما قبل الإسلام،
إلى جانب دار الشكر، الذي تحوَّل اليوم إلى متحف للتراث الشعبي.
وقمنا بمسح كثير من مناطق اليمن الأثرية وتصويرها؟ فذهبنا إلى
مأرب، وبدأنا بتصوير المناطق المهمة وتسجيلها، ومنها اثار السد.
وجاءت بعثات متخصصة دولية كثيرة، منها البعثة الإيطالية،
وسمحنا لها بأن تذهب إلى بعض المناطق، ومنها براقش في الجوف،
وكذلك البعثة الفرنسية، ومن قبلها البعثة الألمانية، وكنت أزور المناطق
الأثرية في اكثر الأحيان مع علماء الاَثار، لأرى أعمالهم، وشارك من
النمسة عالم اسمه وولتردوستال، وكان مهتماً بالعادات والتقاليد اليمنية،
54

الصفحة 54