كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

ووضع خارطة لأسواق صنعاء القديمة، وضُمَت في كتاب صنعاء الذي
صدر باللغة الإنكليزية بمناسبة إقامة مهرجان العالم الإسلامي آه 0314! ه!
31 ول 3+ ا،! أ إ 3 س! ع ول4،اثا ا سنة 976 ام. وكان صدور هذا الكتاب مهماً جداً
لما يحتويه ".
ويقول الشيخ حفظه الله: " رغم اهتمامي بعلم الآثار في اليمن، إلا
أن النصيب الأوفر والأوفى من الاهتمام كان منصرفاً إلى الاثار
الإسلامية، وفي مقدمتها المخطوطات واقتناء النادر منها؟ فقد اشترينا
نحو ثلاثة اَلاف مخطوط من رسائل وكتب، وبعضها قد سلخ منها
جلودها، وبعضها تاكلت بفعل سوء الاستعمال، لكنني حرصتُ على
شراء كل ما أستطيع شراءه؟ ذلك لأنه لا يخلو من وجود فوائد عظيمة ".
ويقول: " إنه في سبيل الحصول على نوادر المخطوطات، فإنه كان
يغري أصحابها بالمال، وذلك حينما لم يكونوا قد تنتهوا إلى أهميتها إلا
من خلال إقبال التجَار من الخارج على شرائها، إذ كان أكثر أصحابها من
ورثة العلماء لا يعرفون قيمة ما ورثوه من أسلافهمِ، فكانوا في البداية
يبيعونها بأرخص الأثمان عن طريق وسطاء، فلما كثرُ الطلب على شراء
المخطوطات ارتفعت اسعارها، فكنت اطلب من بعض الوسطاء أ ن
يصدُقَني القول في أسعار ما اشتراه، مقابل ارباح له نتفق عليها مقدَّماً. ثم
ما لبث هذا الأمر ان تغيَّر، وذلك حينما بدأ تجار المخطوطات يأتون من
خارج اليمن، ووجدوا من يُسهَل لهم الحصول على المخطوطات من
العملاء، فارتفعت الأسعار ارتفاعاً كبيراً، وبخاصة نوادر المخطوطاب.
ثم كانت هناك فكرة لجمع تلك المخطوطات في مكان واحد، لكن
رأيسْا أن الجامع الكبير في صنعاء هو الأوْلى بها؟ لأن له قداسة في نفوس
عامة الناس في اليمن، في حين أن كثيراً من المساجد قد تعرض للنهب
حتى فرشها، بينما الجامع الكبير سلم من هذا الشر المستطير. ولم يقتصر

الصفحة 55