كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

هذا الخطر على العاصمة صنعاء، بل تعدَاها إلى غيرها، حتى إن بعض
المساجد والمدارس في ذمار دخلها الناس بالحمير! ومنها المدرسة
الشمسية التي قراتُ فيها".
ويتحدَث الشيخ بحسرة عن كثير من مخطوطات اليمن وتراثه الذي
نُهب وهُزَب إلى خارج البلاد، سواء إلى الدول العربية وا لإسلامية او الدول
الغربية، ويقول: "إن هذا كان أمراً معلوماً لدينا، لكن لم تكن هناك خطة
حاسمة لمنعه، ولم نكن نستطيع فعل شيء لمنع بيع الاَثار والمخطوطات،
على الرغم من وجود الحراسة؟ ذلك لأن السارق له مهارة في الوصول
إلى غايته. فقد سمعتُ أنَ سائحاً أجنبياًاشترى آثاراً، فقبض عليه في
المطار، واخذت منه، وسُمح له بالسفر، وأعادت شرطة المطار تلك
المسروقات إلى الجهة المختصة، وسُلمت إلى مسؤول كبير ذي نفوذ،
وبعدئذٍ سلَمها هذا المسؤول إلى سفارة ذلك السائح، لتُرسل إلى من
أخذت منه بطريقة مضمونة ".
بقي ان اسير إلى انه خلال رئاسة صاحب الترجمة للهيئة العامة
للاَثار ودور الكتب صدر قرار جمهوري بتعيينه رئيساً لمركز الدراساب
والبحوث اليمني إلى جانب رئاسته للهيئة، ونظراً إلى انه لم يكن قد
اعتمدت له ميزانية مستقلة لإدارته وتشغيله، فقد استقال من رئاسة المركز
وعُئن شخص آخر بد لاً منه.
!! 6،!
56

الصفحة 56