كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

7 - رحلا ته
لمستُ في الشيخ حبه للسفر والتجوال داخل اليمن وخارجه، فلم
يدع مدينة ولا هجرة في اليمن إلا زارها، واطلع على معالمها، وتعرَّف
إلى أهلها وعلمائها. وكذلك الأمر بالنسبة إلى بلدان العالم، فزار الدول
العربية جميعها، وكثيرأ من البلدان ا لإسلامية وغير الإسلامية.
يقول الشيخ عن رحلاته: "بدات السفر منذ العاشرة من عمري،
حينما سافرت مع والدي رحمه الله من مدينة ذمار إلى مدينة إب سنة
1348 هجرية، واصبج السفر منذ ذلك الوقت من أفضل هواياتي، وأجد
فيه متعة وفائدة كبيرتين. ومن خلال السمْر رْرت كثيراً من الأقطار؟ من
بروناي واندونيسية وماليزية وسنغافورة شرقأ إلى الولايات المتحدة وكندة
وكوبة غرباً.
والزيارات التي قمتُ بها نوعان: زيارات رسمية ادعى إليها،
وزيارات خاصة للبحث والاستزادة من المعرفة.
وكانت أول زياراتي خارج اليمن سنة 370 اهـ، 950 ام إلى
أسمرة حاضرة اريترية للعلاج؟ حيث اجريت لي عملية جراحية لاستخراج
حصيات من كليتي ا! يسرى.
ثم تبع ذلك السفر إلى الفاهرة؟ وقد وصلتها يوم 25 شوال سنة
1373 هـ، الموافق 26 حزيران سنة 954 ام. وهناك التحقت بكلية دار
العلوم، وكانت قلعة من قلاع المعرفة، فمكثتُ فيها سنة واحدة، ثم
انقطعت عن الدراسة؟ لأنني كنت مُشئتَ الذهن بين الأسرة والعمل
السياسي.
57

الصفحة 57