كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

فندق إنتركوننتال في جبل المكئر بالقدس. وخلال ذلك زرت المسجد
الأقصى وقبة الصخرة أعادها الله للمسلمين. وشاهدنا الأسلاك الشائكة
الفاصلة بين القدس والجزء الذي احتل منها عام 948 ام. واستغرقت
تلك الزيارة يومين أو ثلاثة أيام.
وفي شهر أيلول عام 966 1 م زرت القدس مرة ثانية أنا وابني خالد؟
وذلك لمعالجته في مستشفى للعيون في القدس. جئنا بالسيارة من بيروت
إلى دمشق، ومنها إلى عمَان، ثم ذهبنا إلى القدس ومكثنا فيها يوماً أ و
يومين، ثم عدنا إلى عفَان ومكثنا فيها أيضاً يوماً أو يومين، ورجعنا ثانية
إلى دمشق، ثم إلى بيروت، ومنها عدت إلى القاهرة.
وفي أوروبة رْرت السويد والدانمارك وبلجيكة وهولندة وسويسرة
وإيطالية وبريطانية وفرنسة والنمسة وإسبانية وألمانية وروسية، وكثير من
هذه الدول زرتها مراراً.
وزرت الولايات المتحدة سنة 979 ام بدعوة رسمية، وبقيت فيها
شهراً، وتجولت في عددٍ من ولاياتها.
وفي اَسية زرت الصين وأندونيسية وماليزية وبروناي وسنغافورة.
بالإضافة إلى الدول العربية فيها.
وفي إفريقية زرت المغرب كثيراً، والجزائر، وموريتانية، وتونس،
وليبية، والسودان، ومصر - وهي بلدي، حيث مكثت فيها سنوات عدَّة،
ولي فيها ذكريات جميلة مع علمائها وأدبائها - وكينية، وتنزانية. وكنت
أنوي زيارة الصومال وجيبوتي، فلم يتيسر ذلك.
وكانت الزيارة الأولى لي إلى المملكة العربية السعودية حين قرَّر
أخي القاضي محمد بن علي الأكوع رحمه الله، أن يحجَّ سنة 378 ا هـ،
فرايتها فرصة مناسبة للحج والالتقاء به. فأحضر امرأتي وابنتي معه من
61

الصفحة 61