كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

8 - معا رفه
مارس شيخنا صاحب الترجمة العمل السياسي ردحاً من الزمن في
العهدين الإمامي والجمهوري، ثم قضى سنوات طويلة من عمر 5 المبارك
في البحث العلمي، والتأليف فيما يخصّ تراث اليمن. وفي هذين
العهدين، وما تخ! لهما من عمل سياسي وعلمي، على مدى عشرات
السنين، ربطت الشيخَ علاقات وثيقة مع عدد كبير من العلماء والادباء من
عرب وعجم، مسلمين وغير مسلمين؟ من أهل بلده اليمن ومن غير 5 من
الأقطار التي زارها.
وأنا ذاكر على لسان الشيخ بعضاً ممن عرفهم من أعلام العرب
والمستعربين، مستثنيأ علماء بلده اليمن، فهم أكثر من أن يحصوا، أو أ ن
يحيط بهم هذا الكتاب، فقلَما تجد عالمأ ممن عاصره الشيخ إلا وله به
صلة ومعرفة، وحسبك كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن)، ففيه ذكر
الكثير منهم.
الأردن: "زرتُ الأردن مرارأ، وعرفتُ فيها المؤرخ أكرم زعيتر،
والتقيتُ به كثيرأ. وعرفتُ كذلك الشيخ إبراهيم القطَّان قاضي القضاة في
الأردن، والدكتور عبد العزيز الخياط، وزير الاوقاف الاسبق، وكامل
الشريف، والمحامي هاني الخصاونة، الذي عمل في السلك الدبلوماسي
في أكثر من دولة، ثم تسلَم وزارة ا لإعلام ا لأردنية في فترة من الفترات.
كما عرفت من علماء ا لأردن وأدبائها: الدكتور ناصر الدين الأسد،
وكان اول معرفتي به في القاهرة سنة 955 ام، عندما كان مديراً للدائرة
63

الصفحة 63