كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

ومن اهل تونس ايضاَ عرفت الأستاذ إبراهيم شثوح، وكان لقائي
الأول به سنة 955 1 م وهو يدرس في مصر، وقد حضرتُ مناقشة رسالته
للماجستير، وكانت في العمارة الإسلامية. وكنا نتزاور ما بين وقت
وآخر؟ حيث كان بيته قريباَ من بيتي. وكانت معرفتي به عن طريق الأستاذ
فؤاد سيد، أمين قسم المخطوطات في دار الكتب المصرية، وكانت تربطه
به صلة وثيقة.
وقد نظم إبراهيم شبوح أرجوزة يصف اجتماع اللجنة الدائمة للاثار
الذي عفد في موريتانية، ذكر فيها بعض الحاضرين وكنت منهم؟ ومنها:
وشيخُنا العالِمُ الجَليلُ مُنْفَرِدٌ ليسَ لَهُ مَثيْلُ
يَحْمِلُ في بُردَيْهِ مَجْدَ اليمنِ يَسْعَى بِهِ فَوْقَ سَحابِ الزَّمَنِ
وعندما التقيتُه المرة الأخيرة في عمان في اب سنة 02 20 م في
مؤتمر مؤسسة ال البيت للفكر الإسلامي التي صار مديراً عاماً لها،
واذكرته البيتين، اخذهما واضاف إليهما أبياتاً أخَرَ، ضمَنتها في كتابي
(المستدرك على هجر العلم ومعاقله في اليمن) (1).
وفي تونس أيضاَ تربطني علاقة بالدكتور عبد الجليل التميمي، وهو
عالمٌ متحدث يجيد اللغات التركية والفرنسية والإنكليزية، وقد دعاني
لإلقاء محاضرة، وكانت عن سبب محاربة أهل اليمن للعثمانيين، وكان
عنوان المحاضرة: (اسرار مقاومة اهل اليمن للدولة العثمانية). وقد
نُشِرَت المحاضرة في مجلة مؤسسة عبد الجليل التميمي، ثم توسَّعت في
تلك المقالة، ونشرت في كتاب ضئمَ مجموعة مقالات بمناسبة وفاة
المستعرب البريطاني سرجنت.
(1) ا لمستدرك، ص 6 5.
68

الصفحة 68