كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

ومن معارفي في مصر الأستاذ حسين شعيب، وكان قائماً بأعمال!
المفوضية المصرية في اليمن، وكان يحب اليمن ويحب اهلها، فذلَّل لي
ولغيري كثيرأ من الصعاب ".
المغرب: "التقيتُ في المغرب ببعض الاصدقاء العاملين في
السفارة المغربية في موسكو.
وممن عرفتُ من علماء المغرب: محمد بن تاويت الطنجي، وهو
عالم يجيد اللغة التركية إجادة تامة، وكانت له معرفة بمكتبات تركية، فقد
زرتُ إستانبول سنة 970 ام، فاستقبلني، وطؤَف بي على كثير من
مكتباتها، ولاسيما المكتبة السليمانية، وقابلتُ مديرتَها السيدة نعمت
برقدار، كما زرنا عدداً من المكتبات. وكان بصدد إخراج كتاب
(الفهرست) للنديم، ولمَا توفي ذهب إحسان عباس وبعض أصدقائه إلى
تركية للبحث عن أوراقه. وقد امدَني ببعض المعلومات التي ساعدتني في
كتابي (هجر العلم ومعاقله في اليمن)، وذكرت ذلك في مقدمتي
للكتاب شاكرأ له صنيعه.
وفي المغرب عرفت صديقي الأستاذ محمد المنوني، وهو عالم
وفاضلٌ ومجاهد، وأعجوبة من أعاجيب الدنيا في زهده وتواضعه. وقد
تجدَّدت صلتي به عندما جاء إلى الرياض سنة 977 ام لحضور الندوة
العالمية عن تاريخ الجزيرة العربية، التي تبنَّاها الدكتور عبد الرحمن
الأنصاري. وفي تلك الندوة يشَروا لنا رحلة من الرياض إلى المدينة
المنورة، وكان اخي القاضي محمد رحمه اللّه قد جاء من مصر، والتقينا
في الرياض، ورئبوا أيضأ رحلة إلى مدائن صالج في العلا، شارك فيها
أخي القاضي محمد، أما أنا فقد بقيتُ في المدينة المنورة.
والتقيتُ بالأستاذ المنوني في المغرب أيضاَّ، حيث زارني في محل
79

الصفحة 79