كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

المؤلفات، ويتفن اكثر من عشر لغاب قراءةً وكتابة ومحادثة، وكان يسكن
في غرفة متواضعة حداً فوق سطج إحدى البنايات العالية في باريس. وقد
رشحته لنيل حائزة الملك فيصل العالمية، وذلك حينما عرضت الامر على
الدكتور شكري فيصل، الذي كان أحد أعضاء لجنة الجائزة، فرحَّب
بذلك، وطلب بعض مؤلفات الدكتور حميد الله، فأرسلتُ في طلبها منه،
ولكنه رد عليئَ برسالة يقول فيها: أنا لم أكتب ما كتبتُ إلا من أجل الله عزَّ
وجلّ، فلا تُفسدوا علي ديني! ".
وما هؤلاء العلماء الأعلام الذي ذكرتُ إلا جزء، جدُّ يسير ممَّن
عرفهم الشيخ في أقطار العالم أجمع، وما زال! حفظه الله مَعِينَاً حيَّاً صافياً،
ينهل منه كل مَنْ رامَ معرفة شيء مما يخص اليمن، وهم يزيدون يوماً
فيوم. فبارك الله في عمر الشيخ وفي علمه.
81

الصفحة 81