كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

منهجه في تربية أولاده: نشأ صاحب الترجمة في بيت علم
ودين، وكان لطريفة تربية والد 5 له أثر كبير في تربيته هو لأبنائه؟ فقد عمل
على تربيتهم تربية دينية وخُلقية رفيعة، فكان يخصص لهم جزءاً من وقته
لإقرائهم الفرآن وتعليمهم أحكامه.
يقول ابنه الأكبر محمد: كان والدي حريصاً على أن أنهج منهجَه في
طلب العلم، وكان يريدني ان أكون عالماً مثل العلامة محمد بن إسماعيل
الأمير؟ فسفَاني محمداً، ليطابق اسمي اسمه، تيفُناً وتفاؤلاً بأن أكون
مثله. فاعتنى بتربيتي عناية تامة، ولاسيما بعد رحيلنا من ذمار إلى عدن
ومنها إلى القاهرة، فبذل اقصى مستطاعه في تعليمي كي أكونَ كما يريد،
ولكن شتان بين هوايَ وهوا 5؟ ذلك لأني سلكت مسلكاً بعيداً؟ إ ذ
استهوتني علوم الهندسة والمخترعات الميكانيكية، فتحقق لي ما كنتُ
أهدف إليه، ونجحتُ في ابتكار بعض المخترعات لأول مرة، فما كان من
والدي إلا أن شخعني، وبارك لي عملي، ودعا لي بالتوفيق والنجاح،
فجزا 5 الله عني خير الجزاء.
ويقول ابنه خالد: كنت اقرأ عليه يوميأ ما بين المغرب والعشاء ربع
جزء من القرآن الكريم، حتى ختصت ثلثي المصحف، أسأله في كل اَية عن
معنى كلمة غامضة، أو تفسير حُكبم، أو طريفة نُطْقِ كلميما من الاية.
والابنة الصغرى بشرى تشاطر اخاها خالدأ هذا الراي في أبيها؟
فتقول: كان شديد الحرص على الاهتمام بالجانب الديني في تربيته لي؟
حيث كان، ولا يزال، يُخصِّصُ لي جزءأ من وقته الثمين، ودي الغالب بين
صلاتَي المغرب والعشاء، لقراءة ما تيسَّر من القرآن الكريم، والتدئر في
معالْيه وأحكامه، وتفسير ما صعُب عليئَ فهمُه، ومناقشة بعض المسائل
الفقهية.
89

الصفحة 89