كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

بسم الله الرحمن الرحيم
المقَدّمَة
الحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين،
وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: ففد تُجل صاحبَ علم لعلمه، وقد توقِّر ذا شيبةٍ لكبر سنِّه،
وقد تحبُّ شخصاً لحَبِّه الخير للناس. أمَّا إذا جُمعت هذه الصفات في
رجل فرد، فما اظنُّك إلأَ ستجالُه وتوقِّره وتحئه، وستجد له قبولاً في قلبك
وروحك وعقلك ونفسك. وترجو أن يكون قد احبه ربُّ السماوات
والأرض، وأحبته ملائكة السماء، ووُضِعَ له القبولُ والمحبة بين اهل
ا لأرض.
وتلك صفاتٌ، بل بعض صفاتٍ، جمعها شيخُنا علأَمة اليمن،
القاضي إسماعيل بن علي الأكوع، حفظه الله ورعاه، ومتَعنا ببقائه
وعلمه.
وقد وجدتُ ائه لزاماً عليئَ، ووفاءً ببعض حقِّ شيخي، أن أفردَ
سيرته الطيبة العطرة في كتاب مُفرَدٍ، عقَني افي بدَيْنه عليَّ وعلى محبِّيه
وتلاميذه؟ فكم له من أياد بيض على العلم عامةً، وعليئَ أنا خاصة، وكم
لمستُ منه حرص الشيخ على تلميذه، وعطف الوالد على ولده، وكم
كنت أسمعه يقول لغيري: يقولون في المثل: "رُبَّ أخٍ لك لم تلده أفُك ".
وأنا أقول: ربَّ ابنٍ لك ليس من صُلبك. فبعدَ هذا، كيف لا أترجمُ
! والدي وشيخي، وأسطّرُ الصفحات في بيانِ جوانب من سيرة حيا ته؟!.

الصفحة 9