كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

من قبلُ، أو تصحيج وهم وقع فيه في بعض كتبه. ونلمس ذلك جلياً في
مقدمات كتبه؟ مثل: (المدارس الإسلامية)، و (هجر العلم)، و (البلدان
اليمانية)، وغيرها. وربما بلغ ذلك عدة صفحات في بعض الكتب.
ومن امثلة ذلك ما قاله في مقدمة الطبعة الثانية لكتاب (المدارس
الإسلامية في اليمن): " هذا ولا بد من التنويه والإشادة بمن أفادني بعلمه،
واعانني بمعرفته ودرايته بعد ازَوعه على هذا الكتاب في طبعته الأولى؟
معقَبأ على ما وقع فيه من أخطاء مطبعية، وأخرى انساق القلم إليها من غير
قصد. اذكر منهبم على سبيل المثال. . ." (1)، ثم ذكر في قرابة ثلاث
صفحات مجموعة من العلماء من اليمانين والعرب والمستشرقين.
وقال في مقدمة كتاب (هجر العلم ومعاقله في اليمن): "وهنا لا بدَ
من الإشارة إلى شيوخ عِلْمٍ لي، وأساتذة أفاضل، وإخوان أكارم، اتَصلتُ
بهم لإعانتي، فلبَوا رغبتي، وأمدُوني بما طلبتُ، ومن حقهم علي أ ن
أشيدَ بذكرهم، وأُنوَه بمساعدتهم؟ اعترافاً بفضلهم على هذا الكتاب،
(2) 8
وهم كثرٌ. . . " لم يذكرهم في خمس صفحات، عدا من أشار إليهم في
المواضع التي استفادها منهم.
وعندما تعزَض لذكر مصادر (الأمثال اليمانية) في كتابه الذي أفرده
لها، ذكر في قُرابة خمس صفحات مَنْ أمدَّه بهذه الأمثال من مختلف
نواحي اليمن.
وقد تنته إلى هذه الصفة الحميدة التي كان يتحلَّى بها الشيخ صديقُه
ورفيقُ دربه في العلم، علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله؟ فقال
في كتابه (اليمن بين مؤرخين معاصرين): "وهو، وفَقه اللّه، يلتزم دائماً
(1)
(2)
المدارس الإسلامية في اليمن، ص 2 م - 4 م.
هجر العلم: 1/ 4 1.
91

الصفحة 91