في العالم، بما في ذلك بعض علماء المسلمين، الذين ذهبوا إلى العاصمة
الأفغانية ليثنوا قادة حركة طالبان عن تدمير تلك التماثيل، التي لم تستفد
من هدمها غير الكراهية المطلقة لعملها المشين، الذي كان أحدَ أسباب
تقويض حكمها لدولة افغانستان، مع أنها كانت تحكم حوالي (85%) من
مساحتها.
وحركة طالبان، وإن لم تعلن عن دوافعها لما قامت به من تدمير
تلك التماثيل، لكنَّه ربما كان من قبيل رد الفعل لما حدث في الهند من قيام
حركة هندوسية متطرفة تدعى فيشوا هندو باريشاد ("ثا 7) على هدم
المسجد البابري التاريخي في منطقة أبودية في إقليم كُجرات، وذلك لتقيم
على مكانه وعلى انفاضه (معبد الإله رام) إله هذه الطائفة المتعصِّبة، التي
قتلت كثيرأ من مسلمي ذلك الإقليم، الذين تصذَوا لعدوانها دفاعاً عن
مسجدهم، كما اقلفت كثيرأ من ممتلكاتهم من متاجر ومساكن حرقاً، ولا
يزال هذا شأن هذه العصابة السادرة في غيِّها، ولاسيما حينما اعلنت عن
عزمها على إقامة هيكل معبدها في موضع المسجد البابري، فاعترض
عليها مسلمو ذلك الإقليم، فأخذت تقتل المئات منهم، وتدمِّر وتحرق
المساكن والمتاجر من دون را ح حازم من حكومة الهند.
كما يضاف إلى هذه الحادثة ما حدث في البوسنة والهرسك
وكوسوفو من هدم كثير من المساجد والمدارس أمام سمع وبصر العالم
المتحضر، غير ما حدث للمسلمين في هذه الأقاليم من قتل جماعي
واغتصاب ونهب وتدمير لمؤسساتهم الدينية. ولو لم يكن منها إلا مذبحة
(سربرينتشا) الرهيبة التي اعتدى الصرب فيها على المسلمين، فقتلوا سبعة
اَلاف مسلم.
كما لا ينسى احد ما حدث للمسجد الأقصى حينما اعتدى عليه
اليهودي مايكل روهان (!!،أ 5 ول اح، ا" لملا) الأسترالي الأصل، فأحرقه في
95