او مجلس علم، إلا ويتصدَى للدفاع عن السئة، والإشادة بعلمائها في
شتى الأمصار، وعلى مزَ الأزمان، ومن قرأ كتاب (أئمة العلم المجتهدون
في اليمن)، وكتاب (هجر العلم ومعاقله في اليمن)، فسيرى مصداقَ
ذلك. وقد قال في مقدمته: "وأفضتُ في تراجم علماء السنَة، ولاسيما
المجتهدين منهم، الذين كان لهم فَضْلٌ كبير ويدٌ عظيمة في نشر السئة
النبوية في اليمن والعمل بها، وحث الناس على ترك التقليد، والرجوع
إلى ما كان عليه السلف الصالج. . . " (1).
وأنا أسوق هنا مثالاً واحداً لذلك، ممَّا أورد 5 في ترجمة عقيل بن
يحيى الإرياني في كتاب (هجر العلم ومعاقله في اليمن)، حيث قال فيه:
"سلك مَسْلَك اهل السئة في اتِّباع أدلة كتاب الله وسنَّة رسوله! ئه! يم، ونعى
على المقلدين والمعتقدين بالأولياء جمودَهم 0. . فاتَهمه بعض الغُلاة
بأنه ينزِع إلى عقيدة الوهابية، فقال:
إن انا نزَّهتُ إلهي عن الأندادِ قالوا أنت وفَابي
لكنَّ لي بالمصطفى أسوة فقومُهُ سفَوْه بالصابي
وعلَق شيخنا في هامث! الترجمة بقوله: مازال هذا دأب أعداء
السئة؟ فمن قبلُ كانوا يتَّهمون مَنْ يميل إلى العمل بالكتاب والسئة بأنه
ناصبيٌّ، واليوم يتهمونه بأنه وهابي، فلا حول ولا قوة إ لا بالئه " (2).
بل إئه من شدةِ تمسُّكه بالسئة كان يشترط في إجازاته لمن يأخذ عنه
أ لا يأخذ المجاز عن رافضي أو أحد من أهل البدع.
(1)
(2)
ا لمصدر ا لسا بق: 1/ 87.
من لقاء أجراه محمد زكريأ في جريدة 14 أكتوبر، العدد رقم 12213 تأريخ
0 1/ 1/ 03 0 2 م.
99