كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

ودولة الشرفاء العلويين الحاضرين، إلى دولة السلطان عبد العزيز المؤزَخ ظهير
بذلك سنة اثنتي عشرة وثلاثمئة والف، ومن بينها ظهير السلطان مولاي
إسماعيل (1) الذي بحث في دولته عن الأشراف، وحقق انسابهم، بالطريق
الشرعي، فكان لا يصدر ظهيراَ بإقرار النسب، إ لا بعد ثبوت ذلك عند 5.
واما امه، فهي فاطمة الزهراء بنت السيد عبد الحفيظ بن عجيبة بن السيد
أحمد بن عجيبة ابن الإمام العلأَمة الصوفي سيدي أحمد بن محمد بن المهدي
ابن عجيبة الحسني، صاحب المؤلفات الشهيرة المتوفى سنة (224 اهـ)،
وتوفيت والدته شهيدة بالنفاس، ليلة القدر سنة (1 34 ا هـ)، وهي دون الأربعين
من عمرها، وفي سنة (354 اهـ) نُقلت إلى جانب والده، فَوُجدت في قبرها
سليمة كانها دُفنت تلك الساعة، وا لحاضرون على ذلك أكثر من عشرين نفساً.
فهو شريف النسب من جهة الأب والأم.
ولد رحمه الله تعالى، آخر يوم من جمادى الاَخرة، أو غرة رجب شهر سنة
(1328 هـ) بمدينة طنجة.
وقد ترجم أخوه السيد أحمد لوالد 5 السيد محمد بن الضَدَيق، ولاسلافه
في كتابه المسمَى (سبحة العقيق بذكر مناقب الشيخ محمد بن الصِّديق).
وكان والدهما السيد محمد بن الصديق، من الهداة الربانيين، والعلماء
العاملين (2)، وسبب استقرار 5 بطنجة، انه لما خطب بنتَ خاله السيد عبد الحفيظ
ابن عجيبة، وكان مقيماَ بطنجة شرط عليه الإقامة بها، فوافقه، وتحؤَل إليها،
(1)
(2)
المولى إسماعيل بن محمد الشريف (56 0 1 - 139 ا هـ= 5 164 - 1727 م).
توفي رحمه ال! ه سنة 354 اهـ، وترجم له جماعة من العلماء منهم: ابو حامد
العربي بوعياد الطنجي، في كتابه: (نسمات وادي العقيق)، والفقيه المؤرَخ أبو
عبد الله محمد بن العياشي سكيرج في كتابه: (نبذة التحقيق)، والأديب
الصوفي أبو عبد الله، محمد بن الأزرق الفاسي الزياتي في كتابه: (حادي
الرفيق)، انظر: (التصور والتصديق)، ص 3.

الصفحة 10