كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

ونوع يكفر الصغائر، وهو ئلاثة اشياء: اجتناب الكبائر، إتباعها
بحسنة، مصيبة من مصائب الدنيا تصيب المسلم.
ونوع يكفر الكبائر، وهو أربعة ا مور:
الحد المرتب على بعضها، والاستشهاد في سبيل الله، والقتل، بمعنى أ ن
مرتكب الكبيرة إذا قُتِل ظلماَ كان القتل كفَارة له، وشرط ذلك أن يكون القاتل له
متعفداَ، لأنه يحمل ذنوبه عنه يوم القيامة، والقيام بأعمال ثبت فيها انها تكفر
الكبائر، كالحج المبرور، وقيام ليلة القدر. . . إلخ.
وهذا البحث على وجازته يُعطي القارى نموذجاَ على مزاحمة ا لسيد عبد اللّه
للعلماء الكبار الأوائل، ويكشف عن عقلي! ه الاجتهادية في الفقه والحديث
والأصول، وهو في غاية النفع والإفادة لكل مسلم، وطالب علم.
5 1 - الإحسان في تعقب الإتقان:
و (الإتقان في علوم القراَن) كتاب جليلٌ شاع وذاع، وله في عصرنا صدى
ومدى واتساع، قال السيد عبد الله رحمه الله عن هذا الكتاب:
"كتاب عظيم المزايا، كثير الفوائد، جمع ما تفزَق في كتب هذا العلم من
عيون المسائل ونوادر الشوارد، غير أنه ضئمَ آراء شاذة، وروايات ساقطة، فاتَ
المؤلف ان ينئه على شذوذها وسقوطها، فاتخذها المستشرقون وأذنابهم سُثمأ
إلى الطعن في بعض آيات القراَن الكريم. . . ومن اجل هذا الغرض الخبيث
طبعوا بعض الكتب المتعلقة بالقرآن العظيم، مثل: (كتاب المصاحف) لابن أبي
داود، و (شواذ القراءات) لابن خالويه، يوهمون الجهلاء انهم يطبعون هذه
الكتب للبحث العلمي الخالص.
ولهذا أردنا ان نُسهم في هذا الواجب ببيان ما في كتاب (الإتقان) من
روايات واهية موضوعة، واقوال ساقطة مرفوضة، غَفل المؤلف عن فحصها
ومحصها، ليعلم ان دليلهم الذ! يستندون إليه اجتمع فيه الخ! تان، فلم يكن له
100

الصفحة 100