كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

عشرة من نزوله، وهو بحإله، ولم يزد فيه حرف، فالمؤلف مخطئ في إيراده
هذا الأثر المنكر وسكوته عليه.
ومن ذلك قول السيوطي: ما نزل على بعض الأنبياء وما لم ينزل منه
على احد، نقل فيه ما رواه أبو عبيد في (فضائل القراَن) عن كعب، قال: إ ن
محمداَ ع! ي! أعطي أربع آيات لم يعطهنَ موسى، وموسى أعطي اية لم يعطها
محمد مجيًئ، والاَيات التي أعطيها محمد: " ئلِهَ مَا فِى ألسًمَؤت وَمَا فِى الأَرْض"
أ البقرة: 284 ا حتى ختم البقرة، فتلك ثلاث ايات، وآية الكرسي، والاَية التي
أعطيها موسى: "اللهئمَ لا تولج الشيطان في قلوبنا، وخفَصنا من أجل أن لك
الملكوت والأبد والسلطان، والملك والحمد والأرض والسماء والدهر الداهر
ابداَ أبداَ، آمين، اَمين ".
قال السيد عبد الله: هذه بقية يهودية في كعب، لأنه لا نسبة بين خواتيم
البقرة وآية الكرسي وبين ما سمَاه آية أُعطيها موسى عليه السلام، لا في فصاحة
الألفاظ ولا في بلاغة الجمل، ولا في سمؤَ المعنى وفصاحته.
والعجيب من المؤلف كيف نقل هذا الكلام ولم يتعقبه بشيء؟!! ويقال
لكعب: إنما لم يعط محمداَ! يرِو ما سميته آية، لأنها لا ترقى إلى مصا! اَي
القرآن الكريم المعجز.
ومن ذلك قوله: لا يصح التمثيل لاَيات قرآنية حضرية أو سفرية أ و
نهارية مثلاَ بشيء من القراءات الشاذة، ومَنْ فعلَ ذلك فقد أدخل في القرآن ما
ليس فيه، كمن ذكر حديثاً وجعله آية، فليجعل القارئ هذ 5 الحقيقة منه على
ذُكر، ينتفع بها في قراءة هذا الكتاب وغيره من كتب علوم القرآن وتفسيره،
وتنحل له مشكلات بسبب شواذ القراءات.
ومن ذلك وهو يتحدث عن القرآن الحضري والسفري، ونزول قوله
تعالى: " مَا كاَتَ لِلئئِ وَاَلَذِلينَ ءَامَنوا" 1 التوبة: 13 1)، قال رحمه الله تعالى:
يوخذ من الآية حرمة الاستغفار للمشركين، لأنهم أصحاب الجحيم، ويتفزَع
102

الصفحة 102