هذا قضاءُ المسلمينَ جميعُهم لا خُلْفَ بينهمُ ولا تفريعا
17 - إلنقد المُبْرَم لرسالة الشرف المحتم:
نقد في هذا الكتاب رسالة للإمام السيوطي اسمها: (الشرف المحتَّم فيما
من الله به على وليه السيد احمد الرفاعي من تقبيل يد النبي ع! ي!).
فأراد ان يبئن كذب تلك الكرامة المفتعلة، وبرهن على بطلانها، وبطلان
نسبة الرسالة إلى الإمام السيوطي، وبئن عدداً من الكرامات المفتعلة التي نُسبت
إلى بعض الصلحاء والأولياء، وضعها الأتباع والمغالون فيهم، ثم ذكر عدداً من
الكرامات الثابتة عن عدد من الفضلاء والصلحاء بدءاً من الصحابة ومن تبعهم.
وقد نثر في هذا الكتاب علماً جقَاً، ونظراتٍ ثاقبةً في النقد القائم على
الحجة والدليل.
قال رحمه الله تعالى: "كثير من الناس إذا سمعوا بكتابي هذا ورأوه فسوف
يعترضون عليئَ، ويفوقون سهام اللوم إليئَ، وسوت يقولون عني: إني ملت
للوهابية او الحدت لتعجيزي قدرة الله، او نافقت لإنكاري بعض الكرامات،
إلى غير هذا مما يتردد على السنة الجهلة أعداء البحث العلمي وأنصار ا لخرافات
والأوهام، وذلك لا يضيرني، بل يزئنني عند الله، وعند العلماء المنصفين، لأني
نفيت عن رسول الله -لمجي! كذباً يلحقني إثم إنْ لم أنفه عنه، وقد قيل ليحى بن
معين: اما تخشى ان يكون هؤلاء الذين جرحتهم خصماءك يوم القيامة؟ فقال:
لأن يكونوا خصماء لي اح! ث إلي من أن يكون النبيئُ ع! يم خصمي، حيث لم أذدث
عنه الكذب.
والتصؤُت صدق في القول والعمل، وليس تلفيقاً للاكاذيب ولا ترويجاً
لها، وانا صوفي عقيدة ونسباً، شاذلي طريقة ومشرباً، اعتقد الكرامات ولي فيها
تأليف جيد اسمه (الحجج البئنات في إ ثبات الكرامات)، وهو مطبوع، ولكن لا
اؤيد الخرافات، والفرق بين الكرامة والخرافة ظاهر، يُعرف بالعرض على
104