قواعد علم الكلام، والأصول، ومَنْ لا يَحْسُنُ قواعد هذين العلمين، يحسن به
أن بسكت عن الكلام في موضوع الكرامات، لأنه إذا تكفَم فضج نفسه، وأظهر
جهله، وتعجيز قدرة الله تعالى كفر صريح، لكن لا علاقة له بنفي ما قام الدليل
عليه.
ثم أبطل حكاية تقبيل الرفاعي يدَ النبيئَ لمجي! من جهات شتى إسنادية
واصولية، ثم أبطل نسبة الرسالة للإمام السيوطي من عشرة أوجه، ثم قال: إما
أن يكون كتبها أحد المتصوّفة من اهل القرون المتأخرة، وحيث كان مجهول
الاسم والشخصية نُسِبَتْ إلى السيوطي، ص! اما آن يكون آبو الهدى الصيادي
الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية كتبها هو آو بعض آصدقائه، ونسبها إلى
السيوطي، وأئد هذا الاحتمال ببعض أعمال أبي الهدى الصيادي.
ثم عقد باباَ بعنوان (في التنبيه على كرامات غير مقبولة ولا معقولة)، وبدأ
بذكر مناقب سفيان بن عيينة، وأنه حفظ القراَن في أربع سنين، وتابع ذلك
فتكلم عن كرامات منسوبة دلرفاعي والدسوقي والسيدة نفيسة والشربيني. . .
وكان ينثر الفوائد الغزيرة أ ثناء نقد 5 منها:
ان الوليئَ لا معنى لأن يقع له في طفولته خوارق، لأنه إذا بلغ صار ولياً،
فلا يجب على الناس أن يتَبعو 5 إلا في حدود ما تأمر به الشريعة، ثم هو لي!
بمعصوم، ولا يأتيه وحي، وقد يكون الشخص في بداية آمره مُنغمسأ في
المعاصي، ثم يتوب ويستقيم فينال الولاية، وقد يكون وليأ ثم يحصل منه ما
يُوجب الشَلب، فيُسلب الولاية، ثم يعود من عوام المسلمين كما كان. . . فنسبةُ
بعض الخوارق الى بعض ا لأولياء في طفولتهم كذلث لا مُسوّغ له.
ومنها: بحثٌ في شأن الملائكة عليهم السلام.
ومنها: ان فكرة الأقطاب الأربعة لا اصل لها.
ومنها: هل الأرواح خلقت قبل الأجساد؟ أو الاجساد قبل ذلك.
105