كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

واستنبط من هذه الأحاديث أن أول المخلوقات الماء، ثم العرش، ثم
القلم. . . وأكد ذلك بنصوص أخرى.
ثم تحدث عن عناصر المخلوِقات "وأن الملائكةَ خُلِقتْ من نورٍ،
والجان من مارج من نارِ، وآدمَ مما وُصِف لكم" حديث في (صحيج مسلم) عن
السيدة عائشة مرفوعاً.
ثم تحدث عن الملائكة، ثم تحدث عن الجن، وإبليس، وإمكانية
التزاوج بين الإنس والجن، ثم تحدث عن خلق السماوات والأرض.
ثم تحدث عن خلق اَدم عليه السلام، وسجود الملائكة لاَدم، وخلافته
في الأرض، وبئن كيف ساغ للملائكة أن يراجعوا الله تعالى وهم معصومون،
وما معنى تعليم اَدم الأسماء كلها، وامتناع الشيطان من السجود، وطرد 5 من
الجنة.
ثم تحدث عن خلق حواء، وسكنى اَدم وزوجه في الجنة، وأين الجنة
التي سكنها اَدم، وكيف وسوس الشيطان لاَدم وحواء، وكيف توصل الشيطان
إلى الوسوسة، وكيف وقعت المخالفة من اَدم عليه السلام، وتوبة اَدم عليه
السلام، والكلمات التي تلفاها آدم من ربه.
ثم بئن نبوة آدم من القرآن والسنَة والإجماع وأقوال العلماء، في
تحقيقات رائقة، وحل إشكالات تُثار.
ثم تحدث عن أن آدم هو ابو البشر، ورد على من ادَعى أن هناك إنس
قبل اَدم، وأتى بنصوص قاطعة كثيرة بلغت حد التواتر، قال رحمه اللّه: والذي
يقتضيه التحقيق العلمي أن آدم عليه السلام هو أبو البشر، وأول النوع الإنساني
على وجه الأرض، هذا ما يفيده القراَن والسنَة الصحيحة المتواترة. . فدعوى
وجود أوادم قبل اَدم دعوى باطلة تخالف ما هو معلوم بالضرورة للمسلمين، بل
للمليين قاطبة. . .
110

الصفحة 110