ثالثتها: يفيد الحديث الأول أنهما استخفَّا بشأن الخمر فشرباه. .
رابعتها. . . خامستها. . . إلى غير ذلك من التناقضات التي لا تدع مجالاً
للشك في بطلان هذ 5 القصة.
اما عن مخالفتها للقرآن ولقواعد العلم، فذلك من وجوه:
الأول: ذكر الحديث الوارد فيها أن الملائكة قالوا حين أهبط آدم إلى
ا لأرض: " أَتخحَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيسَئفِكُ أ لذِمَاء. . . " أ ا لبقرة: 3)، وا لقرآن
يفيد أن هذا القول صدر منهم قبل خلق آدم.
الثاني: أفادت معظم طرق القصة ان المرأة حين عرجت إلى السماء،
مسخت نجماً، وهي كوكب الزهرة أحد الكواكب السبعة، وهذا يخالف
المعقول والمنقول، فإن الله خلق السماوات والكواكب والشهب قبل خلق آدم
باَلاف السنين. . .
الثالث: أن الله تعالى ذكر الملائكة في القراَن الكريم ثمانين مرة يثنىِ
عليهم في كل مرة بالطاعة والتسبيج وغير ذلك. . . والسئة المتواترة على نمط
القرآن الكريم في الثناء عليهم والتنويه بقدرهم، وحديث هاروت وماروت
يخالف القراَن والسئة في هذ 5 الناحية، فيكون شاذأ منكرإً يجب رده ولو صخَ
سنده.
الرابع: الملائكة معصومون، لا يجوز في حقهم أن يراجعوا الله،
ويقولون: نحن اطوع لك من بني اَدم.
السادس: افاد الحديث الثالث انهما سجدا للصنم، وهذا شرك لا يحص!
من الملائكة فهم معصومون بإجماع.
السابع: ذكر الحديث الثاني والثالث ان الله ألقى عليهما الشهوة، فوقع
في المعصية، وهذا مبنيٌّ على ما يفهم كثير من الناس أن عدم وقوع المعصية من
الملائكة لعدم وجود الشهوة، والواقع أن عدم وقوع المعصية منهم لعصمتهم
113