كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

فرقة اقتصرت على المفردات، وأعرضت عن تفاصيل القصة كأبي
حيان، وابن كثير. وفرقة ذكرت القصة مبسوطة او مختصرة، كالزمخشري
والقرطبي والخازن، وفرقة. . .
وأنا أذكر تلك الروايات وابئن ما فيها بحول! الله.
روى ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن ابن عباس أن داود عليه السلام
حذَث نفسه، فساق القصة وفيها أنه نظر إلى امراة تغتسل عريانة، وكان زوجها
غازيأ، فكتب إلى رأس الغزاة أن اجعله في حَمَلَة التابوت، فإما أن يفتح عليه،
لىما ان يموت، فقتل، فخطبها داود، فاشترطت عليه: إن ولدت غلاماً أ ن
يكون خليفته، وأشهدت عليه خمسين من بني إسرائيل، وكتبت كتابأ، فولدت
سليمان، فتسؤَر الملكان عليه المحراب، كما قصَّ الله تعالى في كتابه، وخرَّ
داود ساجدا، فغفر الله له وتاب عليه.
قال! رحمه الله: فهذه القصة منكرة، ونقل نصوصأ عن ابن العربي،
والطبرسي والرازي والبقاعي بما ينفضها من أساسها، ولا يبقي لها أثراً في نفس
أي مسلم، ثم قال! السيد عبد الله: وانا متفق مع البقاعي والرازي والطبرسي في
تنزيه داود عليه السلام عما جاء في تلك الرواية الإسرائيلية التي تلصق بنبي كريم
ورسول! عظيم ما لا يليق بمقامه، لىنما أختلف معهم في فهم القصة فهماً
يتناسب مع مقام النبوة، فأقول!: سورة (صَ) مكية في قول! الجميع وتسمى
سورة داود، وافتتحت بحرف (ص) إشارة لما اشتملت عليه من الخصومات
وهي أربع:
1 - خصومة المشركين للنبي! شًيم.
2 - "! وَهَلْ أَتَئكَ نَجَؤُأ اَتخَقمِ " اص: 1 2).
3 - " انَ ذَ لِكَ لَحَق تخا! مُ أهلِ آلتارِ" اص: 4 6).
4 - " مَا كاَنَ لِىَ مِنْ عِل! باِلمحرًالاشَكَكَ إِذ يَخنصَمونَ " أص: 9 6 1.
115

الصفحة 115