كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

الأقصى، وكانت الدراسة فيه على طريقة التحلُق حول الشيخ وهو يلقي درسه،
ولكل شيخ مكان محدد او سارية معروفة، يدرس فيها العلم الذي مهر فيه،
فبقي نحواً من ستة اشهر، ثم عاد إلى طنجة، ثم كزَ راجعاً إلى فاس، فدرس
هناك:
في النحو شرح الفية ابن مالك بشرح ابن عقيل وحاشية السجاعي،
وبشرح المكودي، ومعه حاشية ابن الحاج.
وفي الفقه: درس مختصر الشيخ خليل بشرح الخرشي، وقطعة من شرح
الزرقاني عليه، ومن باب الإجارة إلى آخره بشرح الدردير.
ومن السنَهَ: صحيح البخاري بشرح القسطلاني، وحاشية الشنواني على
مختصر ابن أبي جمرة لصحيح البخاري.
ومن التفسير: تفسير الجلالين بحاشية الصاوي.
ومن علم الأصول: جمع الجوامع بشرح المحلي، والمقولات العشر،
وا لتوحيد لابن عا شر.
وفي علم المنطق: شرح القويسني على السلم، ورسالة في الوضع وغير
ذلك.
وقد قرأ هذ 5 العلوم المتنوعة التي كانت تدرس في القرويين على كبار
علمائها مثل: العلأَمة سيدي الحبيب المهاجي، والعلأَمة مولاي احمد
القادري، والعلأَمة الشيخ محمد الصنهاجي، والفقيه أبي الثناء الصنهاجي،
والعلأمة مولاي احمد بن الجيلاني شيخ الجماعة، وشيخ الجماعة بعده مولاي
عبد الله الفضيلي، ومولاي عبد الرحمن بن القرشي، والعلآَمة الشيخ محمد بن
الحاج، والعلأَمة الحسين العراقي، والعلأَمة عبد الحي الكتاني، والعلاَّمة
العباس البتاني، والعلأَمة إدري! المراكشي، وانتفع كثيراً بالعلاَّمة المحذَث
سيدي محمد بن جعفرالكتاني بعد أن رجع من الشام.
12

الصفحة 12