والتشفُد، ومنها الفدية عن الميت، وقراءة القرآن، ومنها الاحتفال بالمولد
النبوي.
ثم أتى بنبذة مما أحدثه الصحابة بعد العهد النبوي ومن ذلك: الاجتماع
لصلاة التراويح، وجمع المصحف، وكان مقام إبراهيم ملتصقاً بالبيت من عهده
إلى اَخر عهد عمر، ثم أخَره عمر، ولم ينكر الصحابة فعله، ومنها: زيادة عثمان
أذاناَ يوم الجمعة، ومنها الزيادة في التلبية من بعض الصحابة كابن مسعود،
وعمر بن الخطاب وابنه عبد الله، والحسن بن علي. . . ومنها إحداث أدعية لم
تأت في النص.
ثم تحذَث عن الصلاة في مسجد فيه قبور، وهي مسالة شُغل بها الناس
وشُغلت الأمة، وحكم الجلوس على الفبر، وبناء المساجد على القبور.
وختم بمسألة المتهاون أو المتكاسل عن الصلاة حتى فات وقتها، وذهب
بعض الناس إلى عدم جواز قضائها، وخلص إلى أن قضاءها عليه واجب لعموم
الحديث: "فدَيْنُ الله أحق أن يُقْضَى " وهو حديث صحيج.
وهذا البحث كسائر كتبه فيها من التحقيقات والتدقيقات ونقد الحديث
والتصحيح والتضعيف، وقواعد الأصول ما يجعل أبحاث السيد عبد الله متميزة
عن كل ما يكتبه المعاصرون، بل إنها تُظهر مكانته كمجتهد حضَل كلام الأئمة
قبله، وأضاف إليه الجديد المفيد.
22 - كشف الجهل فيما قيل في نصرة السدل:
وهو بحث فقهي في غاية الجراة والدقة، إذ لا يزال جُل المغاربة حتى
يومنا هذا يتمشَكون بال! دل في الصلاة تَبَعاً لعبارة في المدؤَنة، ومَنْ خرج عن
ذلك استنكروا فعله، واحياناً يأخذ الأمر صبغة سياسية، فيزداد الأمر صعوبة،
وجاءت هذه الرسالة النفيسة لتضعالأمر في نصابه، وتدل على الحق الذي يجب
ان يؤتى من بابه، فقال رحمه الله:
124