للكتابة فيه فكان هذا الكتاب.
قال السيد عبد الله رحمه الله في صدر هذا الكتاب: " أخبر النبيئُ لمجؤ وهو
الصإدق المصدوق أن عيسى ابن مريم عليهما السلام سينزل في آخر الزمان
مُصدقاً بسيدنا محمد! لًخي! على ملَته، فيقتل الدجال الأعور اللعين الذي يذَعي
الألوهية، وكذلك يقتل الخنازير، ويكسر الصليب، ويقاتل الكفار على
الإسلام، ولا يقبل منهم الجزية، وينتشر في زمنه الأمن والعدل، ويكثر المال
حتى لا يقبله الناس، وفي وقته يخرج يأجوج ومأجوج، ويهلكهم الله بدعائه،
ويمكث في الأرض ما شاء الله أن يمكث، ثم يموت فيصلي عليه المسلمون
ويدفنونه.
وتواتر هذا المعنى تواتراَ لا شك فيه، بحيث لا يصح أن ينكره إلا الجهلة
الأغبياء القاديانية، ومَنْ نحا نحوهم، لأنه نُفِلَ بطريق جمع عن جمْع حتى استقرَّ
في كتب السئة التي وصلت إلينا تواتراَ بتلقي جيل عن جيل، فقد رواه عن النبي
ءلًخي ابو هريرة. . . فذكر الصحابة، ثم ذكر مَنْ رواه عنهم من التابعين، ثم مَنْ
رواه عنهم من الطبقة التي تليهم، ثم التي تليهم، إلى أن تلقَا 5 أصحاب الكتب
والمصنَفات المدؤَنة في السنَة النبوية وذكرهم ثم قال:
ومما لا نزاع فيه أن العادة قاطعة باستحالة أن يتواطأ الجمعُ العظيم من
الصحابة والتابعين واتباعهم وحملة الحديث النبوي على الكذب والخطأ، أو أ ن
يقع ذلك منهم من غير تواطؤ، بل العادة تحيلُ الكذب والخطأ على جمع أ قل من
هذا الجمع. . .
فما ظنك بحديث يرويه جمع من الصحابة يزيد عددهم عن عشرين،
يتلقَاه عنهم مثلهم من التابعين، ثم مثلهم من تابعي التابعين، وهلئمَ جرّاً؟! لا
شك أنه يكون متواتراَ على جميع الاصطلاحات المقررة. . .
ثم انتقل إلى ذكر من صزَح بتواتر نزول عيسى ابن مريم عليهما السلام من
130