25 - واضح البرهان على تحريم الخمر والحشيش في القراَن:
وقد كتب هذا الكتاب عندما رؤَج المنحرفون فكرة أن تحريم الخمر لم
يأت في القرآن في نصَّ صريجِ، بل غاية ما فيه قوله تعالى عن الخمر والميسر
والأنصاب "؟ ختَنِبُوُه "، والأمر بالاجتناب لا يقوى قوة التحريم المصرّح به في
قوله تعالى: "حُرمَتْ عَلَتكُمُ اَتئتتَةُ وَاَلذَمُ وَلخَمُ اَلحنزِيرِ " أ المائدة: 3)، وغرض!
بهذا التوصل إلى إباحة الخمر.
قال السيد عبد الله: لكنهم لم يصنعوا شيئاَ سوى انهم برهنوا على أنهم
ضعفاء الفهم، بسطاء التفكير، قليلو الإدراك؟ لأن في القرآن الكريم أحد عشر
دليلاَ على تحريم الخمر، والتشديد فيها بحيث تكون في أقصى دركاب التحريم،
بل نظمها القرآن مع الثرك بالئه سبحانه وتعالى في سلك واحد لينفي عن تحريمها
وقبحها كل وهم وشك، غير أن تلك الأدلة يحتاج استخراجها إلى شيء من
الفكر الناضج والتفهم الصحيج والتأمل الدقيق. . .
فلهذا كتبتُ هذاء الجزء في بيان دلالة القراَن الكريم على تحريم الخمر،
مع بيان تحريمها من السنَة النبوية الثريفة، واضفتُ إليه بيان تحريم المخدرات
كالحشيشة ونحوها.
وقد وضع الكتاب في بابين: الأول في ادلة استنباط تحريم الخمر من
القرآن الكريم، وبدا بفوله تعالى: " يأَيُهَا اَئَذِينَ 0 امَنُوا إنَمَا اَلحمرُ وَاَتميَسِرُمولألضَاميُ
اَ الأزلَئمُ رِجْى مِن عَعَلِ اَلمثتالقِ فَأجْتَنِبُوُه " أ الما ئدة: 0 9)، قال الرازي: يستفاد تحريم
الخمر من هذ 5 الاية من تسميتها رجساَ، وقد سُمي به ما أجمع على تحريمه وهو
الخنزير.
وقال الإمام أحمد بن المرتضى الزبيدي: فحرمتها الاَية من وجو 5: حيث
قرنها بالأزلام وذكر اقوال العلماء.
134