كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

ثم تحدث عن مضاز الحشيشة من مصادر عديدة.
وهذا الكتاب في غاية الطرافة والدقة، والحاجةُ إليه قائمة ومستمرة.
26 - الرؤيا في الكتاب والسئة:
وهو كتاب من أجلَ الكتب، ولا ابالغُ إذا قلتُ: إن هذا الكتاب فريد في
بابه، ابتدأه السيد عبد الله بقوله: ذكرتُ فيه ما جاء منها في القرآن العظيم والسنَة
المشزَفة كتبتُه مع قلَة المواد، وضعف في الاستعداد، ولا يخلو مع ذلك من
نفاسْى اللطالْف، وعوارف المعارف، وقد كتب قبلي في هذا الموضوع جماعة
من الحفاظ، فلجعفر الفريابي كتاب (الروْيا)، وكذا لأبي ذر الهروي، ولابن
أبي الدنيا كتاب (المنامات)، وكذا لجعفر المستغفري، وكتابي أوسع وأعم
بفضل الله.
وصذَره بمقدمة تشتمل على مسائل:
الأولى: في تعريف الرؤيا في اللغة، والمسألة الئانية والثالئة: في حقيقة
الرؤيا وماهيتها، والرابعة: في انواع الرؤى، الخامسة: ما يصنعه من رأى رؤيا
يكرهها، والسادسة: الرؤيا الصالحة وأنها جزء من اجزاء النبوة، والسابعة: في
التعزُف إلى أجزاء النبوة هل يمكن؟ الثامنة: مبشَرات النبوة والرؤيا الصالحة
منها، والتاسعة: رؤية النبي ط في المنام، العاشرة: رؤيا الله تعالى في المنام،
الحادية عشرة: من كذب في رؤياه، الثالثة عشرة: تعبير الرؤيا ومن يعبرها،
الرابعة عشرة: ادب الرائي، الخامسة عشرة: في علم تعبير الرؤيا أو تأويل
الأحاديث كما سماه القرآن الكريم، السادسة عشرة: أول رؤيا وفعت في
الأرض لاَدم.
ثم انتقل إلى المرائي التي جاءت في القراَن الكريم وهي ست: رؤيا
إبراهيم، وروْيا يوسف، ورؤيا صاحبي السجن، ورؤيا ملك مصر، ورؤيا
138

الصفحة 138