كتاب عبد الله بن الصديق الغماري الحافظ الناقد

النبي! يوم بدر، ورؤيا النبي لمجي! في الحديبية، وفضَل الاَيات التي جاءت فيها
هذه المرائي.
ثم تحدث عن الرؤيا في السئة النبوية، وق! مها إلى ثلاثة أقسام: القسم
الأول: ما راَه النبي لمجي!. والثاني: ما رآه الصحابة في عهده ع! يم. وآخرها: ما راَ5
الصحابة بعد 5 ع! ب! م. واتى رحمه الله في هذه الأقسام بالأحاديث الواردة في
الموضوع من كتب السئة، الصحيحين، واحمد، والسنن، وغيرها من كتب
السنَة المشهورة وغير المشهورة مع التعليق على هذه الأحاديث بضبط ما وَرَدَ
فيها من الأسماء المشكلة، وتفسير الكلمات التي تحتاج إلى تفسير، وتخريج
هذ 5 الأحاديث، وبيان قيمتها العلمية من حيث ثبوتها وصحتُها أو ضعفها
وتجريحها وبيان طرقها وبيان ما فيها من إشكالات وحل هذه الإشكالات، مع
تنبيهات مهمة في العقائد والأصول، كما في قوله: يستدلُّ بعض غلاة أهل
السنَة، بحديث رؤيا الله في المنام على إمكان رؤيته تعالى في اليقظة: وهو
خطأ، لأن الله لا يرى في المنام حقيقة، وإنما المرئي مثالٌ يتعزَف الله به إلى عبده
ويريه ما يريد أن يبئنه له من بشارة او نذارة، والمثال غير المثل.
ومن ذلك قوله تعليقاَ على حديث جابر في الدوسي الذي هاجر، ثم قطع
براجمه فشخبت حتى مات: وهذا الحديث دليل لأهل السئة في جواز العفو عن
المعاصي، وحجة على المعتزلة في قولهم بتخليد العاصي في النار، لأن هذا
المنتحر لم يدخلها، وعلى الخوارج في تكفيرهم بالذنوب، إذ لو كان هذا
المنتحر كافراَ لم يغفر له، وعلى المرجئة في قولهم: لا يضر مع الإيمان معصية،
لأن هذا عوقب في يديه، ويؤخذ منه أيضاًاستحباب الاستغفار للعاصي.
ثم ختمه بخاتمة مطولة في ذكر بعض مبشَرات رؤي فيها النبي مج! ه وهي
غير المبشرات المذكورة في كتاب: (النفحة الإلهية في الصلاة من خير البرية)
فأتى في هذه الخاتمة بعدد من الرؤى.
139

الصفحة 139