قال رحمه الله: هذا جزء تكفَمتُ فيه على حديث توشُل الضرير، وبئنت
صحته بالقواعد الحديثية والأصولية، ودفعتُ ما اورد على الاستدلال به من
إيرادات، واعتراضات، وأوضحت دلالته على جواز التوشُل من عدة وجوه إلى
غير ذلك من المباحث والفوائد التي لها به تعلق وارتباط.
وفي المبحث الأول: جمع طرق الحديث، وتكلم على هذ 5 الطرق، وبدأ
برواية الترمذي بسند 5 إلى عثمان بن حنيف ان رجلاً ضرير البصر أتى النبيئَ! لمجم
ففال: ادع الله أن يعافيني، قال: " إن شئتَ دعوت، وإن شئتَ صبرت فهو خير
لك "، قال فادعه، قال: فأمر 5 أن يتوضأ فيحسن وضوء5، ويدعو بهذ! الدعاء:
" اللهئمَ إني أسألك وأتوخه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه
بك إلى ربي في حاجتي هذ 5 لتقضى لي، اللهئمَ فشفعه فيئَ))، قال الترمذي:
حديث حسن صحيج غريب.
ثم ذكر ما أورد على هذا الحديث من اعتراضات، وهي خمسة اعتراضات
كبيرة كقول المعترضين بأن أبا جعفر ليس هو الخطمي وهو مجهول، وأن هذه
معجزة للنبي ع! ب!، وتتوفر دواعي نقلها، ثم تنقل نقل آحاد، وقولهم: إن الضرير
توسل بدعاء النبي -! ي!، وهذا لا نزاع فيه. . . ورد عليها واحدأ واحداً.
ثم تحدث عن دلالة الحديث على التوسل بالنبي! شًجم، وأثار ما يمكن أ ن
يعترض على هذ 5 المسألة وأجاب عنها.
ثم تحدث بخاتمة ضمنها خمس مسائل:
الأولى: حول كلام ابن تيمية في التوسل وتقسيمه إلى أنواع، وفئد
كلامه، وأثبتَ أنه خارج عن النزاع.
والمسألة الثانية: في فتوى لابن تيمية كتبها سنة (1 71 هـ) وفيه نقل عن
(مسند أحمد) وفيه توسل بالنبي ع! يم وذكر ذلك في كتابه (قاعدة جليلة) وأن ابن
تيمية يتناقض في هذ 5 المسألة.
141