العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق ونحو 5، فما استطعنا أن نبلغ خمسة عشرة.
قال السيد عبد الله: لا شك انها موجودة، لكن يحتاج جمعها إلى تتبع
الأحاديث المروية في ابواب متعددة من أنواع الطاعات المختلفة.
ولما لم أرَ احدأ من شرَّاح البخاري تعزَض لبيانها، أردت - بحول اللّه
تعالر - ان ابينها.
ثم تتبعها من خلال الأحاديث النبوية خَصْلة خَصْلة، وبئن مصادر
الأحاديث وقيمتها من حيث الثبوت والصحة، وكلها صحيحة أو حسنة، فبدأ
بمنيحة العنز، ثم إماطة الأذى عن الطريق، وسقي البهيمة، وعيادة المريض،
وزيارة اخ في اللّه، والرضخ مما أعطى اللّه، والأمر بالمعروف، والنهي عن
المنكر، وان يصنع لأخرق، ويعين المغلوب، والإمساك عن أذى الناس، ورد
السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، واتَباع الجنائز، والبدء بالسلام،
وبذل النصيحة، وإخراج الأذى من المسجد، والتبشم في وجه المسلم،
هارشاد الضال، والبصر لردي ء البصر، وإفراغك في دلو أخيك، وإسماع
الأصم، وهداية الأعمى، ودلالة المستدل على حاجته، وإعانة الضعيف،
هاعانة الرجل في دابته، والعدل بين اثنين، والكلمة الطيبة، والتعبير عن
الأرت، وسقي الماء، ووهب صلة الحبل، ووهب الشمع، وإيناس الوحشان،
والسماحة في البيع والشراء وفي القضاء والاقتفماء، وإنظار المعسر، والتجاوز
في النقد، وستر عورة المؤمن، وتعزية المسلم أو المسلمة.
وفي ثنايا الأحاديث التي ذكرت هذه الأحاديث تفسيرها وتبسيطها بشرح
موجز دقيق.
ثم قال رحمه الله: وقد بقيت خصال غير قليلة من أنواع الطاعة، وأعمال
الخير يثاب فاعلها بالجنة، كتلك الخصال الأربعين احببت إيرادها إتماماً
للموضوع، ثم أورد خصالاً في مئة وثمانين حديثاً، وفي هذه الأحاديث بعض
143