فليس كل ضعيف لا يعمل به، وأفاض في هذ 5 المسألة.
والدليل السادس: ثبت في علم الطب، أن الاستمناء يورث عدة أ مراض،
منها أنه يضعف البصر، ويقلل من حدته المعتادة إلى حد بعيد. 0. وذكر أمراضاً
كثيرة عن كتب طبية متخصصة. . . وحيث ثبت ذلك فهو حرام، لأن الأصل
المضار التحريم.
والباب الثاني في ردِّ القول بجواز الاستمناء، وتتبع أقوال العلماء الذين
جنحوا إلى ذلك، وهم بعض الحنابلة والحنفية، وسبقهم إلى ذلك بعض
السلف كابن عباس وقتادة، ومجاهد 0 0 0 ثم رد قول من قال: إن المني فَضْلة،
وذلك بقوله تعالى: " أَفَرَءَتتُم مَا تُئنُونَ (ا"! أ ءَأَنتُؤ ظقُونَهُ- أَم نَحْنُ آلحئقُونَ " ا الواقعة:
58 - 59)، والله تعالى لا يمن على عباد 5 بأمر حقير كالفضلات، وإنما يمنُّ
عليهم بأمر عطيم الأهمية لهم فيها منافع دنيوية، وخروج المني له أحكام كثيرة
تخالف أحكام الفصد والحجامة.
ثم جعل الخاتمة في فصلين: الأول: في نص السؤال الذي جاء5 ونشر
بمجلة الإسلام، وجوابه، وفيه ما يُجتَنى ويُستفاد.
والثاني: في الحفق على غضّ البصر وحفظ الفرج، وذكر الاَيات وطائفة
من الأحاديث، فأجاد وأفاد رحمه الله تعالى وأعلى مقامه.
31 - اتحاف الأذكياء بجواز التوسل بالأنبياء والأولياء:
وهذا البحث واحد من عدة بحوث في الموضوع كتبها السيد عبد الله رداً
على الموجة التي انتشرت مع انتشار أفكار ابن تيمية التي تطورت كثيراً
وأبعدت، ومن ذلك رفض التوسل هانكاره، بل وتحريمه، ورمي! اعله بالشرك
وغيره.
قال رحمه الله تعالى: طبعتُ فيما مضى رسالة صغيرة سميتها: (إتحاف
الأذكياء بما ورد في التوسل بسيد الأنبياء وغير 5 من الصالحين والأولياء) جمعت
149